في حديث مع خبير المتفجرات تادي عواد حول تحليل التفجيرات الأخيرة وصحة النظريات التي تطرح في الإعلام، قال:

 

إن انفجار بطارية ليثيوم داخل هاتف خليوي لا يمكن أن يتسبب بالإصابات الحادة والأضرار التي رأيناها في الإعلام.

 

بطاريات الهواتف الذكية تحتوي عادةً على طاقة تتراوح بين 5 و15 واط-ساعة، وهو ما يكفي لإحداث حريق وانفجار صغير بسرعة انفجار تتراوح بين 200 و300 متر في الثانية كحد أقصى، وهي أقل من سرعة انفجار البارود الأسود (400-700 متر في الثانية). فكيف إذا كانت بطارية جهاز pager أصغر من بطارية الهاتف المحمول؟

 

بطاريات الليثيوم يمكن أن تنفجر أو تحترق عند تعرضها لدرجات حرارة عالية جدًا. عادةً، إذا تجاوزت درجة حرارة البطارية 60-70 درجة مئوية (140-158 درجة فهرنهايت)، يمكن أن تبدأ التفاعلات الداخلية التي تؤدي إلى ارتفاع حرارتها بشكل غير متحكم فيه (thermal runaway)، مما قد يؤدي إلى انفجار أو حريق. ولذلك، يمكن أن يتحول انفجارها إلى صاعق لتفجير مادة متفجرة ثانية وضعت داخل الأجهزة، بشرط أن تكون مادة حساسة للحرارة.

 

بشكل عام، تُعد المتفجرات TATP وHMTD الأكثر تأثرًا بالحرارة بين المتفجرات التقليدية، حيث يمكن أن تنفجرا في درجات حرارة منخفضة نسبيًا (70-75 درجة مئوية)، وهذا يجعلهما من أخطر المواد المتفجرة من حيث الحساسية للحرارة.

 

كل من بيروكسيد الأسيتون (TATP) وبيروكسيد الهيدروجين (HMTD) هما مواد متفجرة شديدة الحساسية، وتعتبر من المواد الخطرة جدًا بسبب سهولة انفجارها تحت تأثير الصدمات أو الاحتكاك أو الحرارة.

 

1. بيروكسيد الأسيتون (TATP):

 

 

 

القوة التفجيرية: TATP هو مادة متفجرة عالية الحساسية، وتبلغ طاقة التفجير ما يقرب من 83% من طاقة الـ TNT، ما يعني أنه يمكن أن يسبب دمارًا كبيرًا عند استخدامه.

 

الحساسية: TATP شديد الحساسية للصدمات والحرارة، وهو من أكثر المتفجرات غير المستقرة المستخدمة.

 

 

2. بيروكسيد الهيدروجين (HMTD):

 

 

 

القوة التفجيرية: HMTD أقل قليلاً من TATP من حيث القوة التفجيرية. طاقة التفجير الخاصة بـ HMTD تقارب 80-85% من طاقة TNT.

 

الحساسية: مثل TATP، HMTD حساس للصدمات والاحتكاك، لكنه يتمتع بثبات نسبي أكبر مقارنة بـ TATP.


المصدر : Transparency News