الحرب تدخل مرحلة جديدة: ترقب للردود المتوقعة
19-09-2024 10:24 AM GMT+03:00
في جريمة حرب جديدة، نفذت إسرائيل مساء أمس موجة ثانية من الانفجارات استهدفت الأجهزة اللاسلكية في عدة مناطق لبنانية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى. تأتي هذه الهجمات كجزء من سياسة إسرائيلية مستمرة من العنف والإجرام، وتأكيداً على نيتها في توسيع العدوان على لبنان، خاصة بعد التقارير التي تشير إلى تفويض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرارات استراتيجية في هذا الصدد.
هذه الهجمات تمثل نوعاً جديداً من الحرب التكنولوجية، في حين أعرب الرئيس وليد جنبلاط عن دعمه للتضامن الوطني، مشدداً على ضرورة معالجة الاختراقات الأمنية الكبرى عبر الحوار والوسائل المتاحة. جنبلاط أكد أن العدو الإسرائيلي يستفيد من شبكة عملاء وتكنولوجيا متطورة، ما يتطلب جهوداً مستمرة لإغلاق هذه الثغرات.
المصادر الأمنية وصفت الهجمات بأنها حرب إلكترونية، مشيرة إلى استخدام إسرائيل لأحدث التطورات التكنولوجية في اعتداءاتها الوحشية. تذكّر المصادر بأن إسرائيل لم تتردد في استخدام أسلحة محرمة دولياً مثل قذائف النابالم والقنابل الجرثومية في النزاعات السابقة، مما يضيف بُعداً خطيراً لهذه الحرب الإلكترونية الجديدة.
وفقاً للمصادر، فإن الهجمات الأخيرة على أجهزة "البيجر" واللاسلكية التي تسببت في إصابة المئات من عناصر حزب الله، قد تؤدي إلى تصعيد نحو حرب إقليمية. وتوقعت المصادر ردوداً قوية من حزب الله قد تكون بحجم الهجمات، وهو ما قد يتطرق إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه المرتقب.
النائب السابق شامل روكز اعتبر الهجمات بمثابة خرق أمني خطير، ووصفها بأنها نتاج نمط إسرائيلي إرهابي مخطط بدقة استخباراتية. روكز أشار إلى أن الهجوم أدى إلى إصابات جسدية كبيرة، خاصة في اليدين والعيون، واصفاً استخدام التكنولوجيا في الحروب لضرب أهداف معينة بأنه سابقة خطيرة.
في ظل هذه التطورات، أبرزت الأوضاع الإنسانية المتدهورة التضامن الوطني، حيث أشاد روكز بجهود وزارة الصحة والطواقم الطبية. ومع تصاعد التوترات، يبدو أن الوضع يقترب من حافة الهاوية، مما ينذر بحدوث حرب واسعة النطاق قد تستدعي ردوداً من الأطراف المتنازعة.
المصدر : وكالات + Transparency News