شهدت جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا يوم الخميس تصعيداً ملحوظاً، حيث تواصل القوات الروسية محاولاتها لتوسيع سيطرتها، بينما يواصل الجيش الأوكراني جهوده لاستعادة الأراضي المفقودة بدعم من الحلفاء الغربيين. وفي خضم هذه التوترات، كشفت أحدث التطورات عن زيادة في الهجمات والضربات، إلى جانب تصريحات مهمة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن "خطة النصر" التي من المقرر تقديمها لنظيره الأميركي جو بايدن. كما تستعد كييف لعرض خطتها لإنهاء النزاع في قمة السلام المرتقبة في نوفمبر، مما يبرز استمرار تصاعد التوترات والتحديات في الصراع المستمر.


شهدت جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا يوم الخميس تصعيداً جديداً، حيث تسعى القوات الروسية إلى توسيع سيطرتها على الأراضي الأوكرانية، في حين يعمل الجيش الأوكراني على استعادة المناطق المفقودة بدعم عسكري من الحلفاء الغربيين.

في أحدث التطورات، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها تمكنت من إسقاط 42 طائرة مسيرة وصاروخاً من أصل أربعة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي. وفي منطقة زابوريجيا الأوكرانية، تسببت الضربات الروسية في مقتل امرأة مسنّة وإصابة امرأتين أخريين، حيث أشار حاكم المنطقة إلى أن القوات الروسية قصفت المنطقة 161 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما ألحق أضراراً بالبنية التحتية والمباني السكنية.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعتي كورسك وبيلغورود خلال الليلة الماضية.

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء أن "خطة النصر" الأوكرانية التي سيقدمها لنظيره الأميركي جو بايدن بحلول نهاية الشهر باتت "جاهزة بالكامل". وأكد زيلينسكي في خطابه اليومي أن "الأهم الآن هو التصميم على التنفيذ"، محذراً من أن لا بديل للسلام في الوقت الحالي وأن أي تجميد للحرب قد يؤدي إلى تغيير موقع العدوان الروسي فقط. وأوضح أن كافة النقاط الأساسية في الخطة باتت جاهزة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل إضافية.

وكان زيلينسكي قد أعلن الأسبوع الماضي عن عزمه لقاء بايدن في سبتمبر لتقديم "خطة النصر" الأوكرانية، التي تتضمن "مجموعة من الحلول المترابطة" لتعزيز موقف أوكرانيا وتحقيق السلام. ورغم الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا على الأرض، وتطلبها من الغرب السماح لها بضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد من قبل موسكو وربما مواجهة مباشرة.

كما تعتزم كييف تقديم خطتها لإنهاء الحرب في قمة للسلام من المقرر عقدها في نوفمبر، والتي يُتوقع أن تُدعى إليها روسيا.


المصدر : Transparency News