في خضم التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، كشفت "هيئة البث" الإسرائيلية عن تنسيق سري بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان. ورغم النفي الأميركي المسبق لأي تورط في هذه العمليات، يبدو أن التنسيق العسكري بين الجانبين قد أدى إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول احتمال تصاعد التوتر إلى مواجهة شاملة.


كشفت "هيئة البث" الإسرائيلية عن وجود تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله ومسعفون في لبنان، على الرغم من النفي المسبق من واشنطن.

وأفادت الهيئة بأن التنسيق شمل محادثات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأميركي لويد أوستن، حيث جرت المكالمة الأولى بينهما الثلاثاء، قبل دقائق من موجة التفجيرات الأولى لأجهزة "بيجر" في لبنان. أما المكالمة الثانية، فتمت قبل الموجة الثانية من التفجيرات.

وكانت الولايات المتحدة قد نفت ضلوعها في هذه العمليات، مؤكدة عدم علمها المسبق بها. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إن "الولايات المتحدة لم تكن على علم بهذه التفجيرات ولم تكن متورطة فيها".

من جهتها، نقلت "هيئة البث" عن مصدر إسرائيلي قوله إن هذه التفجيرات تهدف إلى "خلق شعور لدى حزب الله بأنه مستهدف وملاحق"، مشيراً إلى أن الوضع قد يتطور إلى "حملة كبيرة في الشمال"، مضيفاً أن "إسرائيل تأخذ في الاعتبار احتمالية نشوب حرب إقليمية على نطاق واسع".

وأشارت الهيئة إلى أن الوضع الحالي بين إسرائيل ولبنان يوحي بأن كلا البلدين أقرب من أي وقت مضى إلى اندلاع "حرب لبنان الثالثة".


المصدر : Transparency News