يشهد قطاع الطيران اللبناني تطوراً ملحوظاً مع التغييرات التي طرأت على أسطول شركة "الشرق الأوسط" الوطنية، حيث أدخلت الشركة طائرات جديدة من طراز "إيرباص A321 Neo"، المصممة بأحدث المواصفات العالمية. ورغم أن هذا التغيير مرّ بهدوء على مدار السنوات الثلاث الماضية، إلا أن التصميم الجديد للطائرات أثار مؤخراً اهتماماً واسعاً، وأحدث جدلاً بين مؤيد ومعارض لهذا التحول.


لم يلفت أي تغيير انتباه الكثيرين في لحظته، وقد تمر فترة قبل أن يلاحظه البعض ويعلق عليه، خاصة في ظل الفضاء المفتوح لمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك". 

المناسبة التي تحاكي أيضًا هذا الفضاء الأزرق تعود إلى تغيير طال بعض طائرات شركة الطيران الوطنية اللبنانية "الشرق الأوسط" (ميدل إيست). هذا التغيير، الذي مضى عليه قرابة ثلاث سنوات، تمثل في انضمام طائرات جديدة من طراز "إيرباص A321 Neo" إلى أسطول الشركة، وهي من أحدث طائرات "إيرباص" العالمية، تتميز بتصميم عصري ومقصورة واسعة، إلى جانب فعالية تشغيلية عالية. هذه الطائرات صُنعت في مصانع "إيرباص" في هامبورغ، ألمانيا.

الطائرات الجديدة جاءت بتصميم خارجي محدث، حيث أدخل اللون الأزرق بجانب الأبيض والأحمر، فيما قُسِّمت الأرزة اللبنانية على الطائرة إلى شطرين. ووفقًا لمسؤولة العلاقات العامة في الشركة، ريما مكاوي، فقد صُمم الشكل الجديد من قبل مهندسين في الخارج، وكان لا بد أن يكون التصميم أصليًا ليعكس التغيير.

ورغم أن التصميم الجديد لاقى استحسان البعض، إلا أنه أثار انتقادات من آخرين. البعض رأى في الألوان المستوحاة من الطيران الفرنسي انعكاسًا لشراكة بين الشركتين، وصل بالبعض إلى حد الحديث عن "انتداب فرنسي جديد". كما استغرب آخرون إدخال اللون الأزرق، وهو غير موجود في العلم اللبناني، إلى جانب انتقادات لتقسيم الأرزة.

في المقابل، عبّر الكثيرون عن إعجابهم بالشكل الجديد، مشيدين بالذوق الرفيع والتصميم الذي يتماشى مع زرقة السماء. وفي إشارة إلى الانحياز الوطني لطيران بلاد الأرز، اختصر البعض هذا الحب بقول فيروز: "كيفما كنت بحبك".


المصدر : Transparency News