لا تزال الأسئلة تتوالى بشأن التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاستدعاء "بيجر" في لبنان، مع غموض يحيط بأسباب هذه الهجمات وتداعياتها المحتملة.


وفي هذا السياق، أشار العميل السابق في "الموساد" الإسرائيلي، أفنر أبراهام، إلى أن إسرائيل قد تكون سعت من خلال هذه التفجيرات إلى جر حزب الله لحرب انتقامية، مما يسمح لها بشن غزو شامل على لبنان. واعتبر أبراهام أن الهجوم، الذي استوحي ربما من أفلام التجسس، كان بمثابة تحذير لحزب الله بعدم العبث مع إسرائيل.

وقال أبراهام: "كان الهجوم قوياً وواسع النطاق، ويهدف إلى دفع حزب الله نحو حرب محدودة سيخسرها سريعاً". وأضاف أن إسرائيل تفضل أن يكون حزب الله هو الذي يرتكب الخطأ الأول، مما يتيح لها الرد بشكل يؤدي إلى تدمير كبير في لبنان.

وأشار أبراهام إلى أن الوقت الحالي يعد مناسباً لمهاجمة حزب الله، في ظل ضعف التنظيم بعد فقدانه المئات من عناصره وفوضى الوضع في لبنان. وذكر أن إسرائيل بحاجة إلى إنشاء "منطقة عازلة" مع لبنان لحماية السكان الإسرائيليين في الشمال، الذين نزح منهم عشرات الآلاف منذ تصاعد القتال في غزة.

وأوضح أن هجوم أجهزة "بيجر" قد تم استخدامه كأداة استخباراتية مستوحاة من أفلام التجسس، حيث أشار إلى أنه "أحياناً نستخدم أفكاراً من أفلام جيمس بوند". واعتقد أن المتأثرين بالهجوم من المرجح أن يكونوا أعضاء حزب الله الموثوق بهم وشركاء المنظمة.

كما أشار أبراهام إلى أهمية توقيت الهجوم، مع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث السابع من أكتوبر، مما قد يضيف بعداً إضافياً للأبعاد السياسية والأمنية في المنطقة.


المصدر : وكالات