أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن الحزب تعرض لعمليات استهداف غير مسبوقة، تمثلت في الهجمات التي استهدفت الأجهزة الإلكترونية لعناصره يومي الثلاثاء والأربعاء.


وقال نصر الله إن "الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة البيجر تجاوزت كل الضوابط والخطوط الحمراء"، مشيرًا إلى أن الأرقام الحقيقية لضحايا هذه الهجمات ستظهر مع مرور الوقت. وأضاف أن عدد الضحايا "كبير جداً".

وفي سياق حديثه عن الهجمات، أكد نصر الله أن إسرائيل حاولت "قتل 4 آلاف شخص خلال دقيقة واحدة" عبر استهداف أجهزة البيجر، مشددًا على أن "الأعداد تشير إلى محاولة استهداف 5 آلاف شخص في دقيقتين خلال يومين متتاليين". كما أشار إلى أن بعض من يحملون هذه الأجهزة كانوا يعملون في مستشفيات أو في أماكن عامة، حيث يتواجد الكثير من النساء والأطفال.

ونوه نصر الله إلى أن هذه الضربات تمثل "ضربة كبيرة وقاسية" في تاريخ حزب الله، لكنه أضاف: "هذا حال الحرب، ونحن نعرف أن عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي (...) لكن سنتمكن من تجاوز ما جرى، وهذه الضربات لم تسقطنا ولن تسقطنا".

كما أكد، أن إسرائيل لن تستطيع إعادة المستوطنين إلى الشمال، مشددًا على أن "بيئتنا وبنيتنا وقيادتنا وسيطرتنا ثابتة".

وفي حديثه عن التصعيد الحالي، قال نصر الله: "السبيل الوحيد لإنهاء التصعيد هو وقف الحرب على غزة"، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه.

وأشار نصر الله إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن كبار قادة حزب الله يحملون أجهزة البيجر، بينما الواقع يقول إنهم يعتمدون على التكنولوجيا القديمة. وأوضح: "منذ اللحظات الأولى كانت القيادة والسيطرة وإعلان الجهوزية في الجبهة... هذه البنية لم تتزلزل ولم تهتز".

كما أكد نصر الله أنه "منذ 1982 إلى اليوم، هذه البنية لا تهزها جريمة بهذا الحجم"، مضيفًا: "كونوا مطمئنين، فنحن جاهزون".

وختم نصرالله، "لا شك أنّ العدوان الذي حصل عدوان كبير وغير مسبوق سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون. وبالنسبة للحساب العسير فالخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة".

 

المصدر : Transparency News