تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد من احتمال أن تشن إسرائيل هجومًا بريًا على جنوب لبنان، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله على الحدود.


ووفقًا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن انفجارات أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء قد زادت من مخاوف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من اندلاع حرب برية محتملة في المنطقة.

في اجتماع مع مسؤولين بارزين في البنتاغون، أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن مخاوفه من هجوم وشيك تشنه إسرائيل، بعد أشهر من الهجمات الصاروخية المتبادلة مع حزب الله المدعوم من إيران.

 وقال أحد المسؤولين العسكريين في البنتاغون للصحيفة: "أنا قلق للغاية بشأن خروج هذا عن السيطرة".

مؤخراً، قام الجيش الإسرائيلي بنقل فرقة تتكون من آلاف الجنود من القوات الخاصة والمظليين من غزة إلى الشمال، بالقرب من الحدود مع لبنان. ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر من العام الماضي، تزايدت المخاوف من تصاعد النزاع إلى صراع أوسع قد يشمل قوى إقليمية أخرى.

على الرغم من تأكيد المسؤولين الأميركيين أنهم "لم يروا حتى الآن أي مؤشرات على غزو وشيك"، إلا أن بعض العسكريين أشاروا إلى أن "إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر بشكل أسرع، دون الحاجة إلى تحركات عسكرية كبرى أخرى".

في تصريحاته الأخيرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنهم "في بداية مرحلة جديدة في الحرب"، مشددًا على أهمية تغيير الوضع الأمني لضمان عودة آمنة للمجتمعات في شمال إسرائيل.

من جهته، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إلى أن "هناك طريقة لإنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية وليس الحرب"، مؤكدًا أنه "لا شيء حتمياً" بشأن احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.


المصدر : وكالات