خاص- مخاوف من استهداف بيروت: الجماعة الإسلامية تُخلي مقرها في عائشة بكار
23-09-2024 03:44 PM GMT+03:00
علم موقع "Transparency News" أن الجماعة الإسلامية قد أخلت مقرها في منطقة عائشة بكار، في بيروت، بعد تلقي تحذيرات بضرورة إخلاء المبنى خشية استهدافه، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وجاءت هذه التحذيرات ضمن التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، حيث زادت المخاوف من استهداف المناطق التي تشهد تواجدًا أو دعمًا لحزب الله أو الجماعات المتحالفة معه.
وقد شهدت منطقة عائشة بكار توترًا واضحًا منذ ساعات الصباح الأولى، في ظل التصعيد في العديد من المناطق اللبنانية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة تضم المرجعية الأساسية للطائفة السنية في لبنان، وهي دار الفتوى.
يُذكر أن الجماعة الإسلامية شاركت في المواجهات الأخيرة بناءً على توجيهات من حزب الله. وقد أصبحت هذه التحالفات غير المعلنة أكثر وضوحًا مع استمرار التوترات الإقليمية والداخلية، مما جعل الجماعة الإسلامية تجد نفسها في دائرة الصراع، خاصة في المناطق التي تضم تجمعات سنية كبيرة، وهي التي كانت تتماهى في الفترة الماضية باستعراضاتها العسكرية بغطاء من حزب الله في العديد من المناطق اللبنانية.
هذه التطورات تثير العديد من التساؤلات داخل البيئة السنية في لبنان، التي تبدو في حالة من الانقسام والقلق. فمن جهة، تشعر بعض الفئات بأن الجماعة الإسلامية وحزب الله يستخدمان المناطق السنية كأوراق ضغط في صراعاتهما الإقليمية. ومن جهة أخرى، هناك إحباط كبير نتيجة غياب قيادة سنية قوية تمثل الطائفة وتحمي مصالحها في هذه المرحلة الحرجة.
في ظل هذه العوامل المتداخلة، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت كرة النار ستتدحرج لتطال العاصمة بيروت. هل سيكون التصعيد العسكري هو السيناريو القادم؟ وما هو دور القوى الدولية والإقليمية في تهدئة الأوضاع أو تأجيجها؟
المشهد العام يبدو معقدًا، حيث يتداخل الصراع السياسي الداخلي مع التدخلات الخارجية، مما يضع لبنان على حافة مواجهة جديدة قد تكون أكثر خطورة من سابقاتها.