في جبيل .. حزب الله يستفز الأهالي بحجة مساعدة النازحين في ظل غياب الدولة
24-09-2024 01:37 PM GMT+03:00
شهدت منطقة جبيل وكسروان توتراً متصاعداً بعد انتشار عناصر من حزب الله بملابس مدنية على مداخل البلدات الرئيسية، بحجة تقديم المساعدات للنازحين. هذا الوجود أثار حفيظة الأهالي، خاصة أنه ترافق مع غياب واضح لعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تُعتبر القوة الشرعية الوحيدة المخوّلة بضبط الأمن في هذه المناطق.
المشهد الذي وصفه السكان بأنه "استفزاز واضح"، زاد من مخاوفهم حيال تراجع دور الدولة في مناطقهم لصالح ما أسموه "سيطرة غير شرعية". ورأى البعض أن وجود عناصر حزب الله بهذه الصورة يُظهر محاولة لفرض نفوذ سياسي وأمني على المنطقة، خصوصاً في ظل الحساسية السياسية والطائفية التي تشهدها الساحة اللبنانية.
وقد عبّر عدد من الأهالي عن استيائهم من عدم تحرك الجيش اللبناني والقوى الأمنية، معتبرين أن هذا الغياب غير المبرر يعزز شعورهم بالعزلة ويفتح الباب أمام تزايد نفوذ حزب الله في مناطق كانت تاريخياً خارج إطار نفوذه المباشر. ورفعوا مطالبهم إلى الجهات الرسمية بضرورة تعزيز وجود الدولة عبر الجيش والأجهزة الأمنية لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولكن حتى الآن لم تكن هناك أي استجابة رسمية من السلطات.
مصادر محلية أشارت إلى أن الوجود المفاجئ لعناصر حزب الله يتزامن مع تقارير تتحدث عن تصاعد التوترات في مناطق عدة بين اللاجئين والمجتمعات المحلية، وهو ما قد يفسر التدخل تحت مسمى "مساعدة النازحين". إلا أن الكثيرين يرون أن الهدف الحقيقي من هذا التحرك يتعدى مجرد تقديم مساعدات، ويهدف إلى تكريس حضور سياسي وأمني أكبر في هذه المناطق.
وفي ظل هذا التصعيد، تزداد المخاوف من أن يؤدي استمرار غياب الدولة إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصاً إذا ما استمر حزب الله في تعزيز وجوده دون وجود رادع من الجهات الرسمية. السكان يراقبون التطورات بقلق، ويأملون في أن تتحرك الدولة لضبط الوضع قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
المصدر : Transparency News