بعد نصف قرن من البحث الدؤوب، حقق العلم قفزة نوعية في مجال الطب. فقد أعلن فريق من الباحثين البريطانيين عن اكتشاف فصيلة دم جديدة لم يتم التعرف عليها من قبل. هذا الإنجاز العلمي الكبير سيساهم بشكل كبير في تحسين نتائج عمليات نقل الدم، حيث سيمكن الأطباء من تحديد المرضى الذين قد يعانون من مضاعفات بسبب تفاعل مناعتهم مع فصائل الدم غير المتوافقة.


وتم تحديد بروتين يُدعى "مال" الذي يحمل هذا المستضد، والذي وُجد في 99.9% من دماء البشر.

قالت نيكول ثورنتون، رئيسة مختبر فصائل الدم، إنهم واجهوا صعوبة في التعرف على بروتين "مال" نظرًا لخصائصه الفريدة. لكن تقنيات مثل "تسلسل الإكسوم الكامل" كانت حاسمة في تحديد هذا المستضد.

ومن المحتمل ألا يُستخدم بروتين "مال" بشكل شائع مثل الفصائل الأكثر شيوعًا، ولكنه قد ينقذ حياة مئات المرضى سنويًا. كما سيتيح هذا الاكتشاف إنشاء اختبارات جديدة للمساعدة في نقل الدم بشكل آمن.

وأشارت الدراسات إلى أن الجين AnWj السلبي غالبًا ما يرتبط بأمراض الدم أو بعض أنواع السرطان. وبالتالي، فإن المرضى الذين يعانون من جينات AnWj السلبية سيستفيدون بشكل أكبر من هذا الاكتشاف، مما يعزز دقة عمليات نقل الدم.


المصدر : وكالات