تستخدم إسرائيل قنابل ارتجاجية، أميركية الصنع، متعددة الأغراض، غير موجهة لاستهداف الأنفاق والملاجئ تحت الأرض، مما يؤدي إلى ارتجاجات يشعر بها السكان في مناطق بعيدة. يعتبر استخدام هذه القنابل مثيرًا للجدل بسبب تأثيراتها الواسعة على المناطق المحيطة، حيث أن الانفجارات تصدر صوتًا مدويًا وتسبب شعورًا بالهزات، ما يزيد من حالة القلق والخوف لدى السكان.


القنابل الارتجاجية، هي في الواقع قنابل تخترق المخابئ والمراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية ثم تنفجر في العمق. يصل مداها إلى 9 كلم، ويبلغ طول الصاروخ 7.5 متر، ويصنع منها أوزانا متعددة تبدأ بطن واحد، تقصف عبر التحكم بالليزر، وتعود بداية تصنيعها إلى تسعينيات القرن الماضي.

تُلقى هذه القنبلة من ارتفاعات شاهقة نحو الأرض وبسرعة الصوت لتخترق السطح إلى عمق يصل إلى 30 متراً ثم تنفجر، ما يسبب موجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة كافية لهدم المباني والأنفاق والجسور ذات السماكة المرتفعة، منتجة قوة تدميرية تحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة، وقد تزيد النسبة وفقاً لحجم القنبلة والمتفجرات في داخلها، ويصل وزنها عادة إلى 10 أطنان وتحتاج إلى طائرات معينة لحملها.

وبعد نشر حزب الله فيديو لمنشأة "عماد 4" وهي قاعدة عسكرية ضخمة مرتبطة بشبكة من الأنفاق، ردّ الجيش الإسرائيلي، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز Mk84 مزودة بحزمة توجيه J-DAM، حيث أُطلقت صواريخ ارتجاجية ثقيلة على مواقع تابعة للحزب، تزن نحو 900 كيلوغرام، ومزودة برأس حربي ضخم مصمم لاختراق التحصينات العميقة.

وهذا النوع من القنابل يُعرف أيضاً بلقب "المطرقة" بسبب قدرته العالية على إحداث دمار شامل، إذ يمكنه إحداث حفرة بعرض 15 متراً وعمق يتجاوز 10 أمتار، مع تأثيرات ارتجاجية قاتلة. تشتهر هذه القنبلة بكونها واحدة من أكثر القنابل شيوعًا واستخدامًا في ترسانة الولايات المتحدة وحلفائها.


المصدر : Transparency News