مع تصاعد التوترات في لبنان وازدياد الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، شهدت الحدود بين لبنان وسوريا عبور أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من السوريين، خلال الأيام القليلة الماضية. يأتي هذا النزوح في ظل القلق المتزايد من توسع الصراع وتأثيره على المدنيين، في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا، جهودها لوقف التصعيد والتوصل إلى تسوية تضمن الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.


كشف مصدران أمنيان سوريان لوكالة "فرانس برس" أن أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم سوريون، عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا منذ بداية الأسبوع، في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان. وأوضح أحد المصادر أن أكثر من 6 آلاف لبناني و15 ألف سوري دخلوا سوريا عبر معبر جديدة يابوس خلال الأيام الثلاثة الماضية حتى صباح الخميس. في الوقت ذاته، أفاد مصدر آخر بأن نحو ألف لبناني و500 سوري عبروا معبر جوسيه منذ يوم الاثنين.

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهدافه لبنى تحتية يستخدمها حزب الله على الحدود السورية اللبنانية، بهدف وقف نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن هذه البنى تُستخدم من قبل حزب الله لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك، على ضرورة التوصل إلى تسوية تضمن الأمن والاستقرار على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم. وأشار البيان إلى أن استمرار تبادل إطلاق النار منذ 7 أكتوبر، خصوصاً في الأسبوعين الأخيرين، يهدد بتصعيد أوسع قد يضر بالمدنيين.

كما أشار البيان إلى أن واشنطن وباريس تقودان جهوداً دبلوماسية مشتركة لوقف إطلاق النار، مدعومة من أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، السعودية، الإمارات، وقطر، بهدف تجنب المزيد من التصعيد على الحدود.


المصدر : سكاي نيوز عربية