في سابقة طبية تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، أجرى طبيب جراح عملية إزالة ورم في الكلى باستخدام تقنية الجراحة الروبوتية من بُعد، حيث تفصل بينه وبين المريض أكثر من 8000 كيلومتر. هذه العملية، التي تم تنفيذها بنجاح يوم 11 سبتمبر 2024، تعكس تقدمًا ملحوظًا في مجال الطب الحديث، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الطبي عبر الحدود. باستخدام روبوت يتحكم فيه عن بُعد، استطاع الجراح من بوردو، فرنسا، إجراء العملية في بكين، الصين، مما يعكس إمكانية الربط بين التكنولوجيا والطب لتحقيق نتائج إيجابية في مجال الرعاية الصحية.


أجرى طبيب جراح عملية إزالة ورم في الكلى تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، وذلك باستخدام تقنية الجراحة الروبوتية من مسافة تزيد عن 8000 كيلومتر. فقد تمكن الدكتور ألبرتو بريدا، رئيس قسم جراحة المسالك البولية والأورام في مؤسسة Fundació Puigvert ببرشلونة، من إجراء العملية على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا يعاني من ورم في كليته، وذلك أثناء وجوده في بوردو، فرنسا، بينما كان المريض في بكين، الصين.

أُجريت العملية يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024، حيث تمكن الجراح من إزالة ورم حجمه 3.5 سم بنجاح، وغادر المريض المستشفى بعد ثلاثة أيام فقط من الإجراء. استخدم الدكتور بريدا روبوتًا يتحكم فيه عن بُعد، حيث قام بالتحكم في الأذرع الآلية الموجودة في غرفة العمليات ببكين، بمساعدة فريق طبي محلي.

رغم المسافة الكبيرة، كانت فترة التأخير بين الأوامر وحركات الروبوت قصيرة جداً، حيث بلغت 132 ميلي ثانية، وهو وقت لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة. وقد سبق للجراح أن تدرب على ظروف مشابهة في فبراير 2024، حيث أجرى عملية على خنزير بينما كان يتحكم في الروبوت من أورلاندو، فلوريدا.

تعتبر هذه العملية إنجازًا طبيًا كبيرًا، حيث تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الطبي عبر الحدود، وتعزز من إمكانية تبادل المعرفة والمهارات بين الأطباء في مختلف الدول، بشرط توافر التكنولوجيا اللازمة لتقليل التأخير في العمليات إلى أقل من 200 مللي ثانية.


المصدر : روسيا اليوم