في ظل الأزمة المتفاقمة التي يعيشها لبنان على كافة الأصعدة، وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تساؤلات حادة حول دور المؤسسات الدستورية في مواجهة التحديات الراهنة، مستفسرًا عن أسباب عدم دعوة مجلس النواب لجلسة طارئة لبحث تداعيات الحرب والتدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسط تحذيراته المتكررة من المخاطر التي تهدد استقرار البلاد.


تساءل رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، عن أسباب تأخر رئيس مجلس النواب نبيه بري في دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة طارئة لمناقشة الأزمة التي يمر بها الشعب اللبناني. وأشار إلى أن عشرة نواب قد تقدموا بطلب خطي في 22 تموز 2024 لعقد جلسة لمناقشة التدابير اللازمة لتجنب الحرب في الجنوب.

وأعرب جعجع عن استغرابه من عدم دعوة بري إلى جلسة حقيقية لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرًا أن تعطيل المؤسسات الدستورية يخدم أعداء لبنان، بما في ذلك إسرائيل. وأكد أن معاناة اللبنانيين تفاقمت مع اندلاع الحرب التي سبق أن حذر منها مرارًا، مما زاد من تهجيرهم داخل وطنهم وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وختم جعجع بالقول إن استمرار غياب الدولة الفعلية عن المشهد لم يعد مقبولًا، داعيًا إلى ضرورة إنهاء هذا الواقع المرير الذي يعاني منه الشعب اللبناني منذ ثلاثة عقود، رأفةً بالمواطنين الذين يعيشون في ظروف قاسية.