إسرائيل تخوض أول "حرب بالذكاء الاصطناعي" في التاريخ!
28-09-2024 01:45 PM GMT+03:00
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن هذه الوحدة وجدت فرصة سانحة لتطبيق ما طورته من أدوات ذكاء اصطناعي في مسارح عمليات واسعة، مما يعزز سمعة الجيش الإسرائيلي في "البراعة التقنية". وقد أظهرت التطورات التكنولوجية في الاستهداف الدقيق والناجح أن الجيش الإسرائيلي تمكن من القضاء على العديد من القيادات العسكرية المعادية، بما في ذلك قائد حزب الله العسكري، فؤاد شكر، وزعيم الحزب، حسن نصر.
ورغم نجاح إسرائيل في تنفيذ عمليات استهداف دقيقة، إلا أن هناك اعترافات بوقوع ضحايا مدنيين. حيث صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي بأن "العمليات لا تُجرى جراحياً".
وأشار أحمد السخاوي، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن إسرائيل استفادت بشكل كبير من التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، لتعزيز قدراتها العسكرية. حيث تُستخدم هذه التقنيات لتحسين عمليات الاستهداف وضمان تنفيذ الضربات الجوية بدقة أكبر وسرعة أعلى.
وتطرق تقرير "الغارديان" أيضًا إلى منصة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "الإنجيل"، والتي تسهم في تسريع تحليل الأهداف العسكرية. وأكد المسؤولون أن إسرائيل قد خاضت "أول حرب ذكاء اصطناعي" مستخدمةً التعلم الآلي والحوسبة المتقدمة.
في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قسم إدارة الأهداف حدد "أكثر من 12000" هدف في غزة، معتمدًا على نظام ذكاء اصطناعي يعرف باسم "الإنجيل" (حسبورا) الذي يعمل على استخراج المعلومات الاستخباراتية بسرعة وبشكل تلقائي.
تؤكد مصادر مطلعة أن "الإنجيل" يتيح إجراء مكالمات محلية، وقد استُخدم لتوليد توصيات تلقائية لمهاجمة الأهداف، بما في ذلك المنازل الخاصة للأفراد المشتبه فيهم. في السنوات الأخيرة، ساعد هذا القسم الجيش في بناء قاعدة بيانات تحتوي على ما بين 30 ألفًا و40 ألفًا من المسلحين المشتبه بهم، مما ساهم في إنشاء قوائم الأفراد المسموح باغتيالهم.
أفيف كوخافي، رئيس جيش الدفاع الإسرائيلي السابق، وصف قسم الاستهداف بأنه "مدعوم بقدرات الذكاء الاصطناعي" ويضم مئات الضباط والجنود. وفي مقابلة سابقة، أشار إلى أن "الآلة تنتج كميات هائلة من البيانات بشكل أكثر فعالية من أي إنسان"، حيث تم إنتاج 100 هدف يوميًا خلال الحرب مع حماس في مايو 2021، مقارنةً بـ50 هدفًا سنويًا في السابق.
لا يُعرف بشكل دقيق أنواع البيانات التي يستوعبها نظام "الإنجيل"، لكن الخبراء أشاروا إلى أنه يعالج معلومات من مصادر متعددة، مثل لقطات الطائرات بدون طيار، والاتصالات المُعترضة، ومراقبة تحركات الأفراد والمجموعات.
تم إنشاء هذا القسم لمعالجة مشكلة تاريخية تواجه الجيش الإسرائيلي في العثور على أهداف خلال العمليات العسكرية. وقد أكدت تقارير متعددة على دقة الضربات الموصى بها من قبل "بنك أهداف الذكاء الاصطناعي".
وقال مصدر عمل سابقًا في قسم الأهداف إن العملية أصبحت سريعة جدًا، حيث يتم إعداد الأهداف تلقائيًا وفقًا لقائمة مراجعة، مما يجعل العملية أشبه بـ"مصنع". وتُشير تقارير إلى أن "الإنجيل" سمح للجيش بإدارة "مصنع اغتيالات جماعية".
وأضاف السخاوي أن نظام "Fire Factory" المستخدم من قبل القوات الجوية الإسرائيلية يحدد الأهداف العسكرية، ويخصص الأسلحة المناسبة لكل منها، مما يعزز من استجابة الجيش في ميادين القتال بدقة وسرعة أكبر.
المصدر : وكالات