أحدثت دمية عملاقة بطول 8.5 متر، وصلت إلى وسط مدينة روتشديل، جدلاً واسعاً بين السكان، حيث اختلطت مشاعر الخوف والفضول مع الحماس لدعم قضية تغير المناخ.


وجاءت الدمية، التي أطلق عليها اسم "ليلي"، كجزء من مشروع فني بيئي يهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث عن التحديات البيئية التي تواجه العالم. ورغم أن المجلس المحلي رحب بـ"ليلي" باعتبارها ضيفة شرف في مهرجان "وايلد واندرز"، إلا أن مظهرها المرعب أثار قلق الكثيرين، الذين عبروا عن استيائهم من استخدام الأموال العامة في مثل هذا المشروع في ظل وجود قضايا اجتماعية ملحة.

أثار مظهر الدمية المخيف ردود أفعال سلبية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها البعض بأنها "مرعبة للغاية" وشبهوها بشخصيات أفلام الرعب. وشكك آخرون في جدوى إنفاق الأموال العامة على مثل هذا المشروع، مؤكدين أن هناك أولويات أخرى يجب التركيز عليها.

ومع ذلك، أكد المجلس المحلي أن الأطفال استقبلوا الدمية بحماس كبير، وأن الهدف الرئيسي من المشروع هو تعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة وتشجيعهم على المشاركة في حماية البيئة. ودعا المجلس تلاميذ المدارس لزيارة ساحة البلدة والتفاعل مع "ليلي" والتعبير عن أفكارهم حول تغير المناخ.

وأوضح المجلس أن تكاليف بناء الدمية تم تغطيتها من قبل مجلس الفنون في إنجلترا والمؤسسة الخيرية المحلية "غارفيلد ويستون"، مما يعني أن الأموال العامة لم تستخدم بشكل مباشر في هذا المشروع.


المصدر : وكالات