في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الهجوم البري على لبنان أصبح مسألة وقت فقط، مع تزايد التحضيرات العسكرية الإسرائيلية لمواجهة حزب الله. ويأتي ذلك في إطار جهود إسرائيل لإعادة السيطرة على المنطقة الشمالية وضمان عودة سكانها إلى منازلهم، وسط استعدادات مكثفة للعمليات البرية وجمع معلومات استخباراتية حول القدرات العسكرية لحزب الله.


أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، بأن هناك توافقاً بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل حول أن الهجوم البري على لبنان أصبح "مسألة وقت". ورغم عدم اتخاذ القرار النهائي بعد على المستوى السياسي، كشف الموقع أن الجيش الإسرائيلي يكثف استعداداته للعمليات البرية في جنوب لبنان، معتبرًا أن إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم تتطلب تدمير "البنية التحتية الإرهابية" والقضاء على حزب الله.

تشمل هذه الاستعدادات جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن القدرات العسكرية لحزب الله، وخاصة قوة الرضوان، ووضع خطط عملياتية تتماشى مع التغيرات في التضاريس والقوة البشرية لحزب الله. وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول الحدود مع لبنان، تحسبًا لأي رد من حزب الله بعد الغارة الجوية الكبرى التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي تعليماته للقوات البرية بالاستعداد لـ"دخول أراضي العدو". من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءين احتياطيين لتولي "مهام عملياتية" في الشمال، حيث يستمر التصعيد عبر الحدود مع حزب الله.

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، عبّر الجنود وسكان المناطق الشمالية عن استعدادهم للقتال بأي طريقة يقررها القادة الإسرائيليون، في ظل تصاعد التوترات العسكرية.


المصدر : سكاي نيوز عربية