يبدو أن المناوشات والغارات العلنية بين حزب الله وإسرائيل هي مجرد قمة جبل الجليد في الصراع الحالي، حيث تكشف التقارير عن سلسلة من العمليات السرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي.


وفي تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، أفاد مسؤول في الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم البري الأخير في لبنان تزامن مع عشرات العمليات السرية التي نفذت خلال العام الماضي. وأكد المسؤول أن القوات الإسرائيلية قامت بأكثر من 70 عملية شمال الحدود دون أن تُسجل أي خسائر في صفوفها.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاغاري، أن هذه العمليات تركزت على تفكيك البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، حيث قامت القوات الخاصة بدخول مواقع متعددة لجمع المعلومات الاستخباراتية واستهداف الأسلحة.

وكشف هاغاري عن عثور الجنود على أسلحة متقدمة إيرانية الصنع خلال عملياتهم، مشيرًا إلى واحدة من العمليات التي استهدفت منزلًا يحتوي على نفق بطول 500 قدم تحت الأرض.

إضافة إلى ذلك، تم الكشف عن شبكة من الخنادق ونفق تحت الأرض متصل بمركز قيادة، ما يبرز طبيعة العمليات الهجومية لحزب الله.

وفي سياق التحليل، قال جوناثان لورد، الزميل البارز في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن الكشف عن هذه الغارات يُعزز من موقف إسرائيل، حيث يُظهر أن البنية التحتية التي أنشأها حزب الله ليست للدفاع، بل لعمليات هجومية، مما يعطي ذلك إسرائيل ذريعة قوية لدعم عملياتها البرية في المنطقة.


المصدر : وكالات