الصحافي طوني بولس يُحذّر: مجرم وسفاح آخر قد يصل إلى قيادة حزب الله
03-10-2024 09:20 PM GMT+03:00
حذّر الصحافي طوني بولس من أن مجرماً آخر قد يصل إلى قيادة حزب الله بعد اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، في إشارةً منه إلى هاشم صفي الدين الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب ويعتبر الرجل الثاني فيه.
وفي إطلالته مع الزميل ربيع ياسين ضمن برنامجه "تحدي الـ 15 سؤال"، قال بولس: "إذا ترأس صفي الدين قيادة الحزب، فهذا يعني المزيد من الدمار في لبنان واستجلاب الخراب، لأن هذه النماذج القائمة على الفكر الأيديولوجي المتطرف والأحادية في السلطة، تحمل فكراً تدميرياً. ونموذج حزب الله في لبنان هو أكبر دليل على هذا الفكر".
وأضاف: "من هذا المنطلق، آن الأوان لإعادة هيكلة هذا الحزب بقيادة جديدة تؤمن بأن لبنان هو لجميع أبنائه، ولا غلبة لأحد فيه". وأكد أن "اللبنانيين لن يسمحوا بعد الآن بهيمنة جديدة لحزب الله، سواء أكان أمينه العام صفي الدين أو أي شخص آخر على هذا المستوى من الإجرام".
ولم يستغرب بولس ما حصل في حزب الله خلال أسبوع واحد، وقال: "كنا دائماً نقول إن الحزب هو "نمر من ورق"، فهو يستقوي على الداخل عبر الاغتيالات السياسية واحتلال وسط بيروت، كما أن قوته كانت موجهة ضد الدول العربية مثل سوريا، اليمن، البحرين، والعراق. قوته كانت في كونه أداة للفوضى في المنطقة، أما فيما يتعلق بمواجهة إسرائيل، فهذه كانت مجرد كذبة، لأن الهدف الأساسي لوجوده كان خلق الفوضى والسيطرة على الدولة وتحويلها، مع باقي الدول التي تُعرف اليوم بالمحور، إلى جزر خمينية تحت شعارات كاذبة مثل تحرير القدس".
وعن تخلي إيران عن نصر الله، قال: "إيران باعت حسن نصر الله، وهذا ليس مستغرباً لأن أذرعتها في المنطقة وُجدت لتدافع عنها. ولكن عندما وصل الخطر إلى داخل إيران نفسها وأصبح النظام الإيراني مهدداً، بدأت ببيع تلك الأذرع، وحزب الله هو أحد هذه الأذرع".
واعتبر بولس أن "رغم كل ما يحصل في المنطقة، فإن لبنان اليوم أمام فرصة جديدة لاستعادة الدولة والشراكة الداخلية والتوازن الإقليمي، لأن استقرار لبنان يكمن في محيطه العربي وبالشراكة والتعاون معه، وليس في الانضمام إلى محور غربي أو محور إيراني".
أما فيما يتعلق بإمكانية إرسال قوات إيرانية إلى لبنان لدعم الحزب، فقد استبعد بولس هذا الأمر، خاصةً وأن الحرس الثوري موجود بالأساس إلى جانب الحزب في لبنان، ولم يستطع حمايته. وأكد أن "الجيش اللبناني وحده، بإمكاناته الحالية، قادر على حماية لبنان وحدوده، لأنه جيش نظامي معترف به من قبل جميع دول العالم. لذلك، على الدولة اللبنانية والحكومة إرسال الجيش إلى الحدود وفصل جبهة غزة عن لبنان وتطبيق القرار 1701 لسحب الذرائع من إسرائيل ووقف هذه الحرب على لبنان واللبنانيين".
لمشاهدة الحلقة كاملة:
المصدر : Transparency News