بمشهد غير معتاد، ولأول مرة، حضر الرئيس الأميركي جو بايدن شخصيًا إلى قاعة المؤتمر الصحفي، ليؤكد على أهمية المرحلة الراهنة ولتوجيه رسالة مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تُعتبر هذه القاعة مقر رئيس أميركا، وتُعتبر «لسانه» مع أنه من النادر جدًا أن تطأها قدماه إلا في حالات نادرة جدًا، كما حدث مع بايدن.


وحضر بايدن، مساء الجمعة، بشكل غير معلن إلى قاعة الإيجاز الصحفي في البيت الأبيض، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للرئيس الأمريكي الحالي.

فهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن إلى المراسلين في القاعة المخصصة للمؤتمر الصحفي المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وحث بايدن خلال حديثه، إسرائيل على عدم استهداف المنشآت النفطية الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب. وأكد أنه يعمل على حشد المجتمع الدولي لتفادي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة أن يتذكر نتنياهو الدعم الأمريكي الثابت في اتخاذه القرارات المقبلة.

 شهد تاريخ العلاقة بين بايدن ونتنياهو توترات، خاصةً في ظل تجاهل الأخير لدعوات بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وتقليل الضحايا المدنيين. كما تجنب بايدن الإجابة بشكل واضح حول ما إذا كان نتنياهو يسعى لتأثير الانتخابات الأمريكية عبر التصعيد، مشددًا على أن أي إدارة أمريكية لم تقدم الدعم لإسرائيل كما فعلت الإدارة الحالية.

وبينما لم يتواصل بايدن مع نتنياهو بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، أشار إلى أن الفرق بينهما في "تواصل دائم"، مما يبرز أهمية التنسيق بين الجانبين في ظل الأوضاع المتوترة.

غرفة المؤتمرات الصحفية

القاعة مخصصة بشكل حصري للمتحدثة باسم البيت الأبيض، وهي قاعة شديدة التحصين تقع في البيت الأبيض، وفيها تعقد المؤتمرات الصحفية، سواء اليومية أو الدورية أو حتى الطارئة ولكنها تعج بعناصر الخدمة السرية لدرجة يخيل إليك أنك في ملحق بمقر استخبارات.

تتوسطها منصة صغيرة، وخلفها من اليمين علم أمريكا، ويسارًُا شاشة صغيرة، فيما تصطف الكراسي أمامها بانتظام، وهي مخصصة للصحفيين، مع مساحة في الخلف للمصورين والكاميرات.

للقاعة مدخل عادي للصحفيين، وآخر -ويمكن أكثر من ذلك- للطوارئ، مع مدخل خاص، فيما تنتشر عناصر الخدمة السرية في كل جانب مرتدين زيهم الموحد.


المصدر : Transparency News