شهدت مناطق متفرقة حول العالم ظاهرة غامضة ومثيرة للدهشة، تتمثل في سماع أصوات مدوية قادمة من السماء، شبيهة بضربات المدافع أو طلقات الرصاص. هذه الأصوات التي وصفت بـ"زلزال السماء" حيرت العلماء ولم يتمكنوا حتى الآن من التوصل إلى تفسير علمي قاطع لها.


تكررت هذه الظاهرة على مدار أكثر من 200 عام، حيث سُمعت أصوات مماثلة في دول مثل اليابان، بلجيكا، ونيويورك. حاول العلماء تفسير هذه الأصوات الغامضة التي تشبه أحيانًا انفجارات المحاجر أو التدريبات العسكرية، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى نتائج حاسمة.

وتعددت النظريات حول أسباب هذه الأصوات، فبعض العلماء يرجحون أن تكون ناجمة عن انفجار نيازك في الغلاف الجوي، ووصفوا الصوت بأنه يشبه "صوت الهدير" أو "الانفجارات العالية".

ومن جهة أخرى، لاحظ الباحثون أن هذه الأصوات غالبًا ما ترتبط بحدوث الزلازل، كما حدث في زلزال تشارلستون بولاية ساوث كارولينا عام 1886، حيث سُمعت أصوات مدوية بعد أسابيع من وقوع الزلزال.

كما ارتبطت هذه الظاهرة بأسطورة بنادق سينيكا، حيث ذكرت مصادر تاريخية أن سكان منطقة بحيرة سينيكا في الولايات المتحدة سمعوا أصواتًا مماثلة في القرن التاسع عشر، ووصف الكاتب الأمريكي جيمس فينيمور كوبر هذه الأصوات بأنها "صوت يشبه انفجار مدفعية ثقيلة"، وربطها بظهور وميض في السماء.

رغم مرور قرون على هذه الظاهرة، إلا أن لغز "زلزال السماء" لا يزال يحير العلماء. فبينما يعتقد البعض أنها ظاهرة طبيعية لها تفسيرات علمية، يرى آخرون أنها قد تكون لها أبعاد أخرى تتجاوز فهمنا الحالي للكون.


المصدر : وكالات