في تصعيد خطير للأزمة المتفاقمة في لبنان، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مواقع عدة مرتبطة بـ«حزب الله». وشهدت الليلة الماضية واحدة من أعنف موجات القصف منذ بدء الصراع، ما أسفر عن دمار واسع وتزايد المخاوف من اتساع نطاق المواجهة.


شنت الطائرات الإسرائيلية، ليل السبت-الأحد، سلسلة غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مواقع عدة مما أسفر عن تصاعد كرات ضخمة من اللهب وسحب كثيفة من الدخان. واستهدفت الغارات مناطق الشويفات، برج البراجنة، الليلكي، الكفاءات، حي ماضي، وحارة حريك، في أشرس موجة من القصف تشهدها الضاحية منذ بدء الصراع.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات في جنوب بيروت، عقب تحذير الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء المباني المحيطة بثلاثة مواقع تابعة لـ«حزب الله» في الضاحية.

الجيش الإسرائيلي وجه، مساء السبت، تحذيراً عاجلاً للسكان في الضاحية، طالبهم فيه بإخلاء المباني المستهدفة والمجاورة في برج البراجنة، نظراً لقربها من منشآت تابعة لـ«حزب الله». وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر موقع «إكس» أن هذه الخطوة تأتي لضمان سلامة المدنيين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر خلال الأيام الماضية عدة طلبات إخلاء مشابهة في الضاحية الجنوبية، في وقت تكثف فيه إسرائيل قصفها لمواقع «حزب الله» و«حماس» في المنطقة، مع الإعلان عن نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية في منتصف الشهر الماضي.

منذ 23 سبتمبر (أيلول)، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» في الجنوب، الشرق، والضاحية الجنوبية لبيروت، وبدأت في 30 سبتمبر عمليات برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف بنى تحتية تابعة للحزب.


المصدر : الشرق الأوسط