18 عامًا من الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة حزب الله.. ولكن؟!
07-10-2024 08:55 AM GMT+03:00
تُظهر هذه التطورات أن إسرائيل قد استثمرت بشكل كبير في الاستعداد لمواجهة حزب الله، مما ساهم في تحقيق نتائج أفضل مقارنةً بما حدث في 2006. إلا أن توغل القوات الإسرائيلية في العمق اللبناني يطرح مخاطر جديدة، خاصة مع وجود أسلحة متطورة لدى حزب الله، مما يزيد من احتمالية الدخول في حرب طويلة الأمد قد تستنزف الموارد الإسرائيلية،في حال فشلت الحكومة الإسرائيلية في وضع استراتيجية خروج واضحة مثلما حدث في غزة.
بينما يظل حزب الله قوة مسلحة مدربة ومجهزة بشكل جيد، أظهرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة نجاحًا في تقويض قدرات الحزب. ومع ذلك، فإن التحديات الاستخباراتية ما زالت قائمة، حيث تحتاج إسرائيل إلى توخي الحذر في استراتيجيتها العسكرية وعدم الاستهانة بالقدرات المتبقية لحزب الله.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز" فإن توجيه الضربة تلو الأخرى لحزب الله ساعد في استعادة سمعة إسرائيل بشأن قوتها في الشرق الأوسط لكنه أكد أيضًا على أنها كانت أكثر استعدادًا للحرب مع الحزب مقارنة بحربها مع حماس.
وقال ياكوف أميدرور، وهو لواء متقاعد والمستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي "حزب الله أقوى من حماس بعشر مرات. لكن الجيش الإسرائيلي كان أكثر استعدادًا لحزب الله بعشرين مرة من استعداده لحماس".
ومن الجانب الآخر، كان حزب الله أيضًا أكثر استعدادًا للحرب مع إسرائيل مقارنة بـ2006 حيث بنى ترسانة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة ودرب عشرات الآلاف من المقاتلين ودرس قادته إسرائيل بعناية، وقدرت الجماعة اللبنانية أنها يمكنها تبادل الهجمات مع إسرائيل لدعم حماس دون إشعال حرب شاملة.
لكن الهجوم الإسرائيلي أظهر الخطأ الفادح في تقديرات حزب الله حيث صعدت إسرائيل هجماتها في منتصف سبتمبر/أيلول، فبدأت أسابيع من القصف ضد الحزب واستهدفت مقاتليه بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة النداء.
وبعدها قتلت إسرائيل العديد من كبار قادة حزب الله، بما في ذلك إبراهيم عقيل، زعيم قوة الرضوان وفي 27 سبتمبر/أيلول، قتلت الأمين العام للحزب حسن نصرالله والخميس الماضي قال مسؤولون إسرائيليون إنهم حاولوا قتل خليفته المحتمل هاشم صفي الدين ولم يُعرف بعد ما إذا كانوا نجحوا أم لا.
ووفقًا لوكالة المخابرات المركزية، فإن حزب الله لديه 20 ألف مسلح نشط و25 ألف احتياطي في عام 2021 ويتمتع العديد من مسلحيه بخبرة عملياتية وقال نصر الله سابقا إن الحزب لديه 100 ألف مسلح.
وفي حين قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إن حزب الله فقد حوالي نصف ترسانته في الغارات الجوية، فإنه لديه إمكانية الوصول إلى صواريخ موجهة مضادة للدبابات، مما يشكل تحديًا آخر للجنود الإسرائيليين.
وأضاف الخبراء أن الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى ترجمة الإنجازات التكتيكية للجيش إلى نجاح سياسي من خلال السعي إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الأمن إلى شمال إسرائيل.
المصدر : وكالات