تصاعدت حدة التوترات في جنوب لبنان، حيث أعلنت جماعة حزب الله تصديها لمحاولتي تسلل لقوات إسرائيلية، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار في منطقة اللبونة الحدودية. تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية اللبنانية تصعيداً خطيراً، حيث أودت الاشتباكات بين الجانبين بحياة أكثر من ألف شخص ودفعّت الملايين إلى النزوح. في هذا السياق، يعزز الجيش الإسرائيلي وجوده العسكري في المنطقة، مما يثير المخاوف من تصاعد الصراع في الأيام المقبلة.


أعلنت جماعة حزب الله، الأربعاء، أنها تصدت لمحاولتي تسلل لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان، مشيرةً إلى أن مقاتليها استهدفوا جنودًا إسرائيليين بالقرب من قرية اللبونة الحدودية بقذائف المدفعية والصواريخ. 

وفي ذات السياق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بحدوث تبادل لإطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وعناصر حزب الله في منطقة اللبونة بالقطاع الغربي من جنوب لبنان. 

من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في شمال إسرائيل، وذكر أن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح خطيرة خلال القتال في جنوب لبنان الثلاثاء والأربعاء. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، أن الغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من خلفاء نصر الله الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الغارات المكثفة على منشآت حزب الله تحت الأرض في جنوب لبنان أدت إلى مقتل 50 مقاتلاً على الأقل، من بينهم ستة قادة من مختلف القطاعات. 

وفي ظل تصاعد التوتر الإقليمي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته في لبنان، حيث أرسل الفرقة 146 إلى الجنوب، وهي أول فرقة جنود احتياط تُنشر عبر الحدود، بينما وسع عملياتها البرية ضد حزب الله. 

ورغم رفض متحدث عسكري الإفصاح عن عدد القوات المتواجدة في لبنان، فإن الجيش سبق أن أعلن أن ثلاث فرق أخرى تعمل في المنطقة، مما يعني أن آلاف الجنود قد يكونون على الأراضي اللبنانية. 

وقد أسفر الصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله عن مقتل أكثر من ألف شخص في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، وأجبر أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.


المصدر : سكاي نيوز عربية