في وقت يتزايد فيه التوتر الأمني في لبنان، برزت أنباء عن وصول مجموعة من الصحافيين المشبوهين إلى البلاد، مما أثار مخاوف من احتمال تورطهم في أنشطة تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي. إذ تشير مصادر أمنية إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص، الذين يتظاهرون بأنهم مراسلون، قد لا يكونون معروفين حتى لمراسلين محترفين. هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول سلامة البلاد وأمنها، وسط تحذيرات من السفارات بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع هؤلاء من البقاء. في هذا السياق، تتوالى التطورات على الأرض، مما يعكس الحاجة الملحة لليقظة والتأهب لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.


في تطور مثير للقلق، كشفت مصادر أمنية أن بعض الفنادق والأحياء في بيروت لا تستقبل فقط الصحافيين، بل أيضًا عدداً من العملاء المحتملين الذين يحضرون إلى لبنان تحت غطاء العمل الإعلامي. فقد لوحظ وصول عشرات الأشخاص إلى فندق موفنبيك وشقق خاصة في أحياء الأشرفية، حيث يعرف هؤلاء عن أنفسهم كصحافيين، لكن التدقيق أظهر أنهم غير معروفين حتى للمراسلين الأجانب المتمرسين، مما أثار الشبهات حولهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية قد تلقت تحذيرات من بعض السفارات، بما فيها السفارات الأمريكية والبريطانية، بضرورة مطالبة هؤلاء بالمغادرة فورًا. وقد تعرضت لبنان سابقًا لتجارب مماثلة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية خلال حرب عام 2006 من اكتشاف عدد من الصحافيين الذين كانوا يعملون لصالح العدو، من بينهم المحلل الإسرائيلي روي بن يشاي.

كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن عدداً من الصحافيين الذين وصلوا مؤخرًا إلى لبنان يحملون جنسيات أوروبية وأمريكية وأسترالية، ويعملون بشكل حر لمؤسسات إعلامية أجنبية، في وقت لاحظت المقاومة أن بعضهم يقومون بجولات يومية في الضاحية الجنوبية.

الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض على شخص يحمل جواز سفر بريطانياً، تبين أنه إسرائيلي، حيث عُثر بحوزته على جواز سفر يحمل اسمه، مما يؤكد وجود شبكة محتملة من العملاء تتنكر في هيئة صحافيين. كما أوقفت الأجهزة الأمنية مواطناً لبنانياً وآخرين بتهمة التصوير في مناطق حساسة في الضاحية الجنوبية، مما يبرز الحاجة إلى vigilance مستمرة لتأمين الوضع الأمني في البلاد.


المصدر : وكالات