بين "باحث عن دور مفقود" يسعى إلى صفقات جديدة تُبعد أسماء خصومه عن المسرح الرئاسي، وهو النائب جبران باسيل، و"العجز السياسي" الواضح في ممارسات أركان الحكم القديم في لبنان، والمتمثلة بثلاثية عين التينة وبعض الذين تدغدغت مشاعرهم من مستقلّين وطامحين إلى بركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الترشيح؛ هناك ثابتة واحدة: البحث عن رئيس لجميع اللبنانيين!


من قال لهؤلاء إن الحلّ يبدأ "برئيس للجميع"؟ ومن قال أيضًا إن الإنقاذ يبدأ بمواصفات رئاسية مشتتة وباهتة، لا موقف لها ولا قرار؟


ها هي التجارب السابقة خير دليل على أن تجربة "رئيس للجميع" تجربة فاشلة، لا أفق لها وغير قابلة للإنتاج. هذا ما تؤكده شخصية بحثية تدور في فلك المعارضة، إذ اعتبرت أن الوقت ليس لإنتاج رئيس يشبه الرئيس ميشال عون الذي أيدته جميع المكونات اللبنانية، "انظروا ما كانت النتيجة"، على المستوى السيادي والاقتصادي، وعلى مستوى علاقات لبنان مع المجتمع الدولي والعالم العربي.


رئيس يشبه الرئيس ميشال سليمان، فالوقت ليس وقته، "التسويات في الرئاسة وعلى القرار الوطني بعد كل ما حصل في لبنان في الآونة الأخيرة، غير مرحب بها."


لبنان يحتاج إلى الوضوح والاستقامة والقرار الجريء، يحتاج إلى من يجترح الحلول انطلاقًا من مصلحة لبنان الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية، رئيس لا يخاف من تطبيق القرارات الدولية على الأرض اللبنانية، مهما كلّف الأمر. رئيس يقف بجرأة أمام اللبنانيين ويصارحهم بمدى عمق أزماتهم، ويطلق مع من يرغب منهم عجلة الإنقاذ في الدولة، انطلاقًا من استعادة ثقتهم بالقرار اللبناني.


هذه مواصفات ليست بالضرورة أن تتوفر في شخصية تُرضي الجميع، فإما رئيس ورئاسة جدّية، أو ما حاجتنا إلى "العجز" في الرئاسة؟


المصدر : Transparency News