تواصل المدارس الكاثوليكية في لبنان استقبال طلابها رغم الأوضاع الأمنية المقلقة الناتجة عن الحرب المستمرة، مما يثير قلق الأهالي والهيئات التعليمية. يطالب العديد من الأهل بإرسال أطفالهم إلى المدارس رغم المخاطر المحتملة، مما يطرح تساؤلات حول سلامة الطلاب والأساتذة.

في ظل هذه الظروف الراهنة، تبرز المخاوف بشأن المواقع الجغرافية للمدارس، خاصة تلك الواقعة في مناطق مستهدفة وغير آمنة. والسؤال الذي يُطرح: من سيتحمل المسؤولية في حال تعرض أحد الطلاب أو الأساتذة لأي إصابة؟

في مواجهة هذا الوضع، يدعو العديد من المعنيين وزير التربية للتدخل الفوري واتخاذ قرارات حاسمة، إذ لا يمكن الاستمرار في إدارة الأمور بعشوائية وقلة مسؤولية. في هذا السياق، ينبغي إعطاء الأولوية للمدارس والقطاع التربوي للتركيز على الصحة النفسية للطلاب والعمل بشكل محترف ومسؤول لضمان بيئة تعليمية آمنة.

إن مسؤولية المؤسسات التعليمية تتعدى تقديم المناهج الدراسية، بل يجب أن تأخذ في الاعتبار الجوانب النفسية والاجتماعية للتلاميذ، خاصة في مثل هذه الأوقات الحرجة.


المصدر : Transparency News