هل تستغل "إدارة بايدن" ضغط الأحداث لتغيير سياسي في لبنان؟
10-10-2024 09:16 AM GMT+03:00
وفي الأيام الأخيرة، يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مع زعماء قطر ومصر والمملكة العربية السعودية للحصول على دعمهم في هذا المسعى. كما أشار المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، إلى أن إضعاف حزب الله بسبب الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُعتبر فرصة لكسر الجمود السياسي الذي يعاني منه لبنان.
منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في عام 2022، لم تتمكن الأحزاب السياسية في لبنان من الاتفاق على رئيس جديد. تهدف الجهود الأميركية إلى معالجة الإحباطات الناجمة عن سنوات من الحكومة غير الفعالة التي أعاقت الإصلاحات وعززت قوة النخب السياسية، بما في ذلك حزب الله.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى الرئيس اللبناني كقائد أعلى للقوات المسلحة، ويعتبر مفتاحًا لتشكيل حكومة قوية قادرة على التعامل مع الأزمات الحالية. ويتم انتخاب الرئيس من قبل البرلمان المؤلف من 128 عضوًا، حيث لا تمتلك أي كتلة سياسية المقاعد اللازمة لاختيار رئيس جديد بمفردها.
بدون دعم حزب الله وحلفائه، يبدو من غير الواضح كيف يمكن التوصل إلى توافق سياسي. وقد أعرب مسؤولون من مصر وقطر عن قلقهم من أن الخطة الأميركية قد تكون غير واقعية، مشيرين إلى أن محاولة إضعاف حزب الله لن تنجح، وأن الجماعة يجب أن تكون جزءًا من أي تسوية سياسية.
كما حذر محللون سياسيون من أن أي شخص يُنظر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية قد يواجه ردود فعل سلبية من الجمهور اللبناني.
ومن جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب اللبناني إلى اتخاذ إجراءات للتخلص من حزب الله، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى دمار ومعاناة إضافية في البلاد.
المصدر : وكالات