في تصعيد خطير للأحداث، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن استخدام ذخيرة أميركية الصنع في القصف العنيف الذي استهدف وسط بيروت مساء الخميس. الهجوم، الذي أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، أثار موجة من التساؤلات حول نوعية الأسلحة المستخدمة وتأثيرها على المناطق السكنية المكتظة.


كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحليل أجرته، أن العدو استخدم ذخيرة أميركية الصنع في الهجوم العنيف على وسط بيروت مساء الخميس، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. 

ووفقًا للتحقيق الميداني الذي أجرته "الغارديان" بموقع الهجوم، عُثر على بقايا ذخيرة من نوع "JDAM" الأميركية بين أنقاض المبنى السكني المنهار. يُذكر أن "JDAM" هو نظام توجيه يتم تركيبه على القنابل التقليدية غير الموجهة لتحويلها إلى قنابل دقيقة تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وقد تحقق خبراء من منظمة "هيومن رايتس ووتش" وجندي سابق في الجيش الأميركي من بقايا الذخيرة، مؤكدين أن شكل البراغي وزعانف الذيل يتطابق مع مواصفات نظام "JDAM" المرتبط بقنابل من سلسلة "إم كيه 80". 

وتشمل هذه القنابل ثلاثة أنواع، أصغرها يزن 500 رطل وأكبرها يصل إلى 2000 رطل. وأشار ريتشارد وير، الباحث في "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن استخدام مثل هذه الأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان يمثل خطرًا كبيرًا على المدنيين، مؤكدًا على الأضرار الفادحة التي يمكن أن تسببها.


المصدر : سكاي نيوز عربية