أكد النائب إيهاب مطر في حديث تلفزيوني أن  "حزب الله يعول على الميدان البري، وباتت المعادلة بالنسبة اليه ان الصمود يعني الانتصار بينما ما سمعناه من الوزير مصطفى بيرم يختلف عبر تبنيه القرار ١٧٠١ ووقف اطلاق النار، وبالتالي كلام مسؤول العلاقات الاعلامي في الحزب محمد عفيف يختلف عن كلام نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم والوزير بيرم، اللذين شددا على أولوية الحزب المتمثلة بوقف اطلاق النار"، معتبراً ان "هناك ارتباكا وعدم تنسيق في مواقف حزب الله ونسمع وجهات نظر مختلفة وغير واضحة بين مسؤوليه".


وقال: "القضية الفلسطينية بوصلتنا عربياً واسلامياً ومسيحياً، وما نراه اليوم هو صمود مشرف، لكن في العمق ما الايجابية التي تحققت مما حصل في ٧ اكتوبر؟ شهدنا تدمير غزة بالكامل، والاسرائيلي لم يكتف بعد بما حصل".
أضاف: "الرأي العام الطرابلسي يسأل عن النتيجة، يسأل عما حققه أهل غزة خصوصاً بعدما تبين ان الردع سقط ولبنان يدفع ثمن جبهة المساندة، والرأي العام اللبناني مع وقف الحرب في لبنان وفي غزة. وبالتالي، الشرعية هي الحل وعلى رغم غياب العدالة الدولية بشأن لقضية الا ان كل الحروب انتهت بحلول دبلوماسية".
وتابع: "لدينا الارادة والايمان بالقضية، لكن بمبدأ الخسارة والربح تدفعنا الواقعية نحو الدبلوماسية. هناك مسعى سعودي قوي للاعتراف بدولة فلسطينية وتأمين حقوق الفلسطينيين، وهناك جهود عربية اخرى في هذا الاطار".
ورأى أنه "لو تم تطبيق القرار ١٧٠١ لربما كنا تفادينا الحرب".
وعن "لقاء معراب" قال: "قد تكون المشكلة بلقاء معراب في التوقيت، وأنا أدعم القرارات الدولية والحكومة أطلقت خريطة طريق تتضمن الـ١٧٠١ ولهذا ليس التوقيت مناسباً لمؤتمرات تؤدي الى انقسام بين اللبنانيين، والوقت اليوم  يتطلب وحدة وطنية لا مؤتمرات تؤدي الى شرذمة وعلينا ان نتذكر ان اتفاق الطائف تضمن بنداً واضحاً بشأن السلاح".
وشدد على أن "هناك فرصة حقيقية لنعود جميعا ًتحت شعار الدولة. ولا يجب ان نشمت او نشفق وجمهور حزب الله هم أخوتنا واذا القيادة اخطأت فهم ليسوا مسؤولين".
 وإعتبر مطر ان "لبنان بلد عربي واشتقنا للعودة العربية فمنذ عهد الرئيس السابق ميشال عون، صار هناك تراجع بالعلاقة، وكانت الدول العربية تطالب بادارة تتعاطى معها. وهناك تغيّير بالمشهد فنفوذ حزب الله تراجع ولبنان من دون الاحتضان العربي لا يمكن أن يستمر".