أفادت وزارة الدفاع الأميركية، رسميًا عن نشر بطارية دفاع جوي صاروخي عالي الارتفاع (ثاد) وطاقمها في إسرائيل.


ويُعتبر هذا التحرك الأمريكي أبرز مؤشر على قرب توجيه إسرائيل ضربة لإيران، وذلك في رد فعل على استهداف الأخيرة أراضيها بنحو 180 صاروخًا باليستي مطلع الشهر الجاري.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أنه "بتوجيه من الرئيس جو بايدن، أذن وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية ثاد وطاقم من العسكريين الأمريكيين في إسرائيل لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية".

واعتبر أن هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران.

وأوضح رايدر أن هذه الخطوة تعتبر "جزء من التعديلات التي أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة، لدعم الدفاع عن إسرائيل وحماية الأمريكيين من هجمات إيران والميليشيات المتحالفة معها".

أهم مميزات منظومة "ثاد"

تتكون منظومة من مركبات مجهزة بمنصات إطلاق عمودية قادرة على إطلاق ما يصل إلى 8 صواريخ اعتراض في كل مرة، بحسب "لوكهيد مارتن"، بالإضافة إلى رادار AN/TPY-2 الذي يتميز بقدرة تتبع عالية الدقة للصواريخ الباليستية من لحظة إطلاقها وحتى لحظة اعتراضها، ويستخدم في اكتشاف وتتبع التهديدات الصاروخية، بجانب مركز إدارة المعركة المعني بالتنسيق الرادار والصواريخ الاعتراضية ويوجهها بدقة لتحقيق الاعتراض المطلوب.

وعددت شركة "لوكهيد مارتن" مميزات "ثاد" ومن أهمها إظهار قدرة فائقة على التكامل مع صواريخ PAC-3 MSE، ما عزز من مرونته وقدراته التشغيلية في ساحة المعركة.

كما حقق النظام نجاحًا كبيرًا في عمليات الاختبار، حيث أظهر سجلًا خاليا من الفشل في عمليات اعتراض الصواريخ أثناء الاختبارات.

وبحسب رويترز، تحتوي بطارية "ثاد" النموذجية على 9 قاذفات، حيث يمكنها تحميل ما مجموعه 72 صاروخًا اعتراضيًا.

ويحظى النظام الصاروخي عالي الارتفاع "ثاد" بنجاحات قياسية في التصدي للتهديدات الصاروخية الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، حسب موقع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة له.

ويتميز"ثاد" بكونه النظام الوحيد في الولايات المتحدة المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي. كما يشهد النظام، بحسب "لوكهيد مارتن" تحسينات مستمرة في قدراته بهدف تعزيز فاعليته ضد التهديدات الحالية والمستجدة.

ويتميز نظام "ثاد" الدفاعي، وفق "رويترز" بامتلاكه قدرة الاعتراض على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا، وبمدى يصل إلى 200 كيلومتر، حيث إنه مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، عبر "التصادم المباشر" بدلاً من الانفجارات التقليدية، حيث يُوجَّه الصاروخ الاعتراضي لضرب الرأس الحربي للصاروخ المعادي مباشرةً وتدميره من خلال الطاقة الحركية.


المصدر : وكالات