نفذ حزب الله ضربة نوعية وغير مسبوقة استهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني الإسرائيلي قرب حيفا، مما أسفر عن سقوط عشرات الجنود بين قتيل وجريح. تأتي هذه التطورات في وقت تدخل فيه الحرب البرية الإسرائيلية على جنوب لبنان أسبوعها الثالث، وسط محاولات لاختراق الدفاعات الحدودية وتصعيد في العنف والقصف الذي يطال المدنيين. في المقابل، تستمر الجهود الدبلوماسية في السعي لتهدئة الأوضاع، رغم التشاؤم حيال النتائج المتوقعة في ظل غياب الضغوط الدولية على إسرائيل.


وجّه حزب الله ضربة قوية ضد الجيش الإسرائيلي من خلال عملية معقدة وغير مسبوقة شاركت فيها المسيّرات بتغطية صاروخية، استهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني قرب حيفا، ما أسفر عن سقوط 100 جندي بين قتيل وجريح. جاء ذلك عشية دخول الحرب البرية الإسرائيلية على جنوب لبنان ومحاولاتها لاختراق دفاعات "الحافة" الحدودية من محاور الغرب والقطاع الأوسط إلى القطاع الشرقي، حيث دخلت الحرب أسبوعها الثالث اليوم. وقد شهدت الساحة الدبلوماسية والميدانية تطورات خطيرة تشير إلى مزيد من العنف والقصف واستهداف المدنيين من النبطية إلى بعلبك والضاحية الجنوبية.

 

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن استمرار التصعيد الميداني في الجنوب يثير القلق، خصوصاً مع الحديث عن إطالة أمد الحرب. وأشارت المصادر إلى أن غياب الضغط الدولي على رئيس الوزراء الإسرائيلي يزيد من احتمالية تنفيذ مخططاته، مع الإشارة إلى أن الجهود الدبلوماسية مستمرة ولكن من غير المتوقع أن تحقق نتائج ملموسة.

 

كما أوضحت أن اجتماع "دفاعاً عن لبنان" في معراب ركز على أهمية تنفيذ القرارات الدولية، وأسفر عن توافق المعارضة على وضع خارطة طريق لإنقاذ البلاد، مما يتطلب توافقاً واسعاً حول هذه العملية.

 

 


المصدر : اللواء