أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن "نقطة ضعف" في الدفاعات الإسرائيلية، التي تواجه تحديات متزايدة جراء الهجمات من عدة جبهات، وذلك رغم امتلاكها لأحد أفضل أنظمة الدفاع ضد الصواريخ والقذائف في العالم، إلا أنها تواجه صعوبة في رصد الطائرات المسيّرة بدون طيار، حيث أن هذه الطائرات تتحرك ببطء، مما يجعل اكتشافها أكثر تعقيداً.


وفي سياق ذلك، تناولت الصحيفة حادثة وقعت مؤخراً، حيث قبل دقائق من هجوم طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل، تلقى ضباط في الشرطة تقارير عن وجود طائرة "مشبوهة". إلا أن القوات الجوية اعتبرت الطائرة مسيّرة إسرائيلية، مما أدى إلى عدم التبليغ عنها مجدداً.

وفي شهر يوليو الماضي، قصف الحوثيون في اليمن، مبنى سكنيا في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل مدني.

كما بثّ حزب الله في وقت سابق من العام الحالي، لقطات صورتها طائرة بدون طيار حلقت فوق منشآت حساسة في حيفا، دون أن يتم اكتشافها.

وكشفت الصحيفة الأميركية نقلا عن خبراء، إنه غالبًا ما تحتوي الطائرات بدون طيار على كميات معادن أقل، وتنبعث منها حرارة أقل مقارنة بالصواريخ والقذائف عالية السرعة، الأمر الذي يعني عدم إطلاق الإنذارات التي ترصدها دائمًا.

وحتى عندما يتم رصدها، يتم أحيانا الخلط بين الطائرات المعادية بدون طيار وتلك الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات الخاصة الصغيرة، لأنها تطير على ارتفاعات وسرعات منخفضة مماثلة، لذا على إسرائيل إعادة تصميم جزء من هذه الأنظمة حتى تتمكن من رؤية وكشف وتتبع هذا النوع من الأهداف بطيئة الحركة.

أما بالنسبة لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي، المضاد للصواريخ فقد نجح في تدمير الغالبية العظمى من الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة ولبنان، في حين لعبت صواريخها الاعتراضية من طراز السهم "أرو 3" دورا فعالًا إلى حد كبير في منع وابلين هائلين من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران في أبريل ومرة أخرى هذا الشهر.

ولتعزيز هذه الدفاعات، قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إنها سترسل إلى إسرائيل نظاما آخر مضادا للصواريخ، وهو نظام الدفاع عن المناطق المرتفعة أو "ثاد".

لكن الخبراء يقولون إن النظام الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص يحتاج إلى تحسين.

 


المصدر : وكالات