أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، وذلك نقلاً عن مصادر رسمية. وقد أكدت القناة 12 الإسرائيلية الخبر، مشيرة إلى أن هناك حاجة لتأكيدات إضافية قبل الإبلاغ بشكل نهائي.


وبحسب التقارير، تم العثور على جثة السنوار في موقع الاشتباك مع قوات إسرائيلية، في تل السلطان(رفح)، حيث عُثر في المبنى على قنابل يدوية ومتفجرات، وتم تحييدها. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش لم ينفذ عملية خاصة لاغتياله، بل كانت المواجهة نتيجة ظروف عادية.

كما أشار خبراء طب الأسنان إلى أن بنية فم الجثة تتطابق مع ملامح السنوار. ومن العلامات الأخرى التي قد تدل على أنه السنوار يتجاوز ملامح الوجه والأسنان، الساعة التي كانت في يده.

وكان قد كشف الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، أنّه وخلال نشاط لقواته في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة مسلّحين. وفي التفاصيل،  كان السنوار يرتدي سترة (جعبة) مليئة بالقنابل اليدوية، وحسب ما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت: "القياديان اللذان قتلا مع السنوار، من كبار المسؤولين في حماس وهما محمود حمدان وهاني حميدان".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "أكس" أن الجيش الإسرائيلي كان يفحص مع جهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد المسلّحين الذين قضي عليهم هو يحيي السنوار.

وخلال العام الماضي، تمكن من تجنب التتبع الإسرائيلي عبر تجنب استخدام الهواتف المحمولة. ولطالما كان "رجلا ميتًا" يمشي على قدميه، يقضي أيامه متخفيًا في الظل مبتعدًا عن كل ما يمكن أن يمنح عنه إشارة حياة أو وجود.

لكن حتى الظل طوى يحيى السنوار لتخنقه الأنقاض وتكتم أنفاسه ثم يلفظه الركام لتلتقط إسرائيل صوره مؤشرا أوليا على نهاية المطلوب رقم 1 لديها قبل أن تمر لمرحلة اليقين بفحص حمضه النووي.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى إبراهيم حسن السنوار، من مواليد 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 1962، هو سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 أغسطس 2024 بعد اغتيال هنية، وقبلها كان رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد)، عام 1985، وهو جهاز تخصص بملاحقة من اتهموا بالكفر او التجسس لصالح الاحتلال الصهيوني. ويتسم بحسن القيادة والحنكة السياسية. شقيقه هو القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.

في العام 1989 حكمت عليه إسرائيل من خلال المحكمة العسكرية في غزة، بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة و25 عام أخرى، بعد إدانته بقتل وتعذيب أربعة فلسطينيين أعتبرهم متعاونين، قضى منها 22 عامًا حتى إطلاق سراحه من بين 1027 آسير فلسطيني آخر في عملية تبادل أسرى عام 2011  مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.

تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023

في مايو 2024، أعلن كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، عن نيته التقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال بحق السنوار، الى جانب اسماعيل هنية، ومحمد ضيف وبنيامين نتنياهو ويوأف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجزء من تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين، في أعقاب هجوم السابع من اكتوبر 2023 الذي شنته حماس نحو منطقة غلاف غزة، وحرب "السيوف الحديدية" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب ذلك.

يوصف في "حماس" بأنه "صارم" في قراراته أما في إسرائيل فيوصف بأنه "عنيد".


المصدر : Transparency News + وكالات