رأى رئيس تحرير موقع Transparency News الصحافي ربيع ياسين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن غياب الدولة يشكل السبب الرئيسي وراء الفوضى الحالية، التي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة، خصوصًا مع وجود السلاح بيد بعض النازحين.


وأوضح أن المسؤولية غائبة عند بعض القيادات السياسية، مؤكدًا أنه لا حزب فوق الدولة، وأن المواطنين تركوا لمواجهة مصيرهم على الطرقات دون دعم. وأضاف أنه يجب على الدولة استعادة دورها وحماية الممتلكات الخاصة، مشيرًا إلى أن البنى التحتية المتهالكة تُنذر بكارثة خاصة مع قدوم فصل الشتاء.

وأكد ياسين أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة للغاية، حيث يمكن لكلمة أن تُحدث فارقًا كبيرًا. وأضاف أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبذل ما في وسعه في هذه الظروف، مشيرًا إلى أن الشارع الشيعي يواجه صدمة كبيرة ويعاني من التخبّط، وأن تضعضع المرجعية داخل ح*ب الله يساهم في نشر الشكوك حولها.

وأشار إلى أن الملف اللبناني الآن بيد إيران، التي تدير حزب الله وتوجه المعارك في لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل ضربت العمود الفقري لمحور الممانعة باغتيالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وأكد أن التعويل حاليًا على رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأضاف أن الحرب قد تتسع في الأسابيع الثلاثة المقبلة قبل الانتخابات الأمريكية، لتشمل الضربة الإيرانية. كما لفت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش نشوة الانتصار، ولم يعد يكتفي بتطبيق القرار 1701، بل يربط جبهة غزة بلبنان، مطالبًا بنزع سلاح حزب الله، ويسعى لحماية الشمال عبر “كسر شوكة” الحزب واسعي لتعزيز قوات حفظ السلام، ويرفض على ما يبدو وجود الجيش اللبناني.

وفي ما يتعلق بالقمة التي عُقدت في بكركي، اعتبر ياسين أنها كانت سياسية أكثر من كونها روحية، وجاءت بطلب من الفاتيكان. كما انتقد الدكتور سمير جعجع لتكرار خطأ الدعوة إلى لقاء معراب، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في تفرد القوات اللبنانية بالمعارضة دون مشاركة ومحاولة تكريس جعجع كزعيم وحيد لكل اللبنانيين، وهو ما يعيد تكرار أخطاء 14 آذار.

 


المصدر : Transparency News