كشف الصحافي رياض طوق أن هناك ارتباكًا واضحًا في صفوف الحزب نتيجة تلقيه العديد من الضربات في الفترة الأخيرة. وأشار في حديثه إلى موقع Transparency News ضمن برنامج "مع الحدث"، إلى أن هذا الارتباك تجلّى في تصريح رئيس الحكومة حول وقف إطلاق النار، وبخطاب الشيخ نعيم قاسم الذي فوّض الرئيس نبيه بري ووصفه بالأخ الأكبر.


وأضاف أن البيان الصادر عن الثلاثي بري، ميقاتي، وجنبلاط من عين التينة، الذي دعا إلى فصل جبهة لبنان عن غزة ووقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية، اصطدم بزيارة مفاجئة لوزير الخارجية الإيراني إلى بيروت، مما أوضح أن القرار ليس لبنانيًا بل يأتي من طهران.

وتابع بأن تصريحات القيادي في الحزب محمود قماطي، التي دعت إلى عدم الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية، وأكدت أن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، جاءت لتؤكد هذا الاتجاه.
واستنادًا إلى التطورات الأخيرة، قال طوق "إنه إذا كان الأمين العام للحزب مع وقف إطلاق النار وإيران ضدّه، فمن أعطى الضوء الأخضر لاغتيال السيد هو من يريد استمرار الحرب، موجّهًا بذلك اتهامًا غير مباشر لإيران".
وأشار إلى أن إيران لن تتخلى عن الحزب لأنه ورقة تفاوض رابحة بيدها، مضيفًا أن من يراهن على نهاية هذا الحزب لا يقرأ المشهد جيدًا. لكنه شدد على أن الظروف الحالية لا تسمح للبنان بأن يكون دمية بيد إيران تُستخدم لاستمرار الحرب، محذرًا من خطر اندلاع حرب أهلية.
وفيما يتعلق بمساندة الحزب لغزة، قال "إن هذه المساندة لم تخدم غزة ولم تحمِ لبنان، داعيًا الحزب إلى وقف الحرب فورًا حفاظًا على كرامة اللبنانيين".
وفي سياق آخر، أشار طوق إلى القمة الروحية المرتقبة في بكركي، قائلًا "إن مواقف القمم الروحية اليوم لا يعوّل عليها، معتبرًا أن الزعماء الدينيين الحاليين يفتقرون إلى الثقل الوطني الذي كان موجودًا أيام البطريرك صفير، واصفًا الوضع الحالي بأنه أشبه بـ"الفلكلور اللبناني والحمص والتبولة".


المصدر : Transparency News