في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان نتيجة الاشتباكات المستمرة بين "حزب الله" وإسرائيل، تتزايد المخاوف بشأن مصير قوات "اليونيفيل" المنتشرة في المنطقة. ورغم التهديدات الإسرائيلية ومحاولات الضغط لدفع الدول المشاركة إلى سحب وحداتها، تؤكد مصادر مطلعة على عزم القوات الدولية على البقاء في مواقعها، مشددة على التزامها بمواصلة مهمتها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من أي تصعيد قد يستهدف هذه القوات.


أكدت مصادر مطلعة في القوات الدولية وجود قرار حاسم لدى قوات "اليونيفيل" بعدم الانسحاب من أي من مراكزها في جنوب لبنان، مشددة على أنها مستمرة في أداء مهمتها ولن ترضخ للتهديدات الإسرائيلية. وأفادت المصادر لصحيفة "الجمهورية" أن إسرائيل تسعى من خلال التهديدات والضغوط إلى دفع الدول المشاركة في "اليونيفيل" إلى سحب عناصرها، بهدف خلق تأثير متسلسل يجبر باقي الدول على اتخاذ نفس الخطوة، مما قد يؤدي إلى انسحاب شامل تحت مظلة قرار من مجلس الأمن، وبالتالي فتح المجال أمام القوات الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها دون أي عوائق.

المصادر أوضحت أن الدول الأوروبية المشاركة في "اليونيفيل"، وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ملتزمة بالبقاء في مواقعها، رغم المخاطر الناجمة عن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وذلك بسبب الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الدول لاستقرار لبنان والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

كما علمت "الجمهورية" أن بعض الدول الأوروبية المشاركة في "اليونيفيل" هددت بتجميد أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في حال تعرضت وحداتها لأي هجمات. بالإضافة إلى ذلك، وجهت الصين تحذيراً بالرد على أي اعتداء إسرائيلي يستهدف مراكزها.


المصدر : وكالات