تراجع إيرادات السياحة في لبنان إلى النصف بسبب خسائر الحرب
18-10-2024 02:53 PM GMT+03:00
تواصل آثار التصعيد في غزة التأثير على لبنان بشكل كبير، حيث تكبدت البلاد أضراراً جسيمة تمثلت في تدمير البنية التحتية والمناطق السكنية، بالإضافة إلى عمليات نزوح واسعة للسكان. وأثرت هذه الأوضاع سلباً على القطاع السياحي، إلى جانب الخسائر البشرية.
وفقًا لتقرير نشره مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، فقد أدت الضربات الجوية خلال الأسبوعين الماضيين إلى تدمير كبير في المرافق الأساسية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق. كما شهد النظام الصحي في البلاد تدهوراً حاداً، مع تدمير أجزاء واسعة من ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان.
وذكر التقرير أن أكثر من 1.2 مليون شخص هُجروا قسراً، ما يعادل نحو 20% من السكان، في بلد لا يملك القدرة الكافية لمواجهة أزمة إنسانية بهذا الحجم.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "ذا ناشونال" بأن العديد من الخبراء الاقتصاديين يتوقعون انكماشاً اقتصادياً يتراوح بين 10 و25% في لبنان هذا العام، مع تضرر قطاعات حيوية مثل الزراعة والسياحة.
وفي تصريحات سابقة لوزير السياحة اللبناني، وليد نصار، أشار إلى أن الحرب في غزة تؤثر سلباً على الحركة السياحية في لبنان، حيث قال: "لبنان، بشكل خاص، منخرط في الحرب في الجنوب، وهذا يؤثر بشكل كبير على وصول الوافدين الأجانب".
كما أوضح تقرير نشرته "ذا ناشونال" أن تصاعد النزاع بين إسرائيل وغزة قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10 و15%، مع انخفاض عائدات السياحة إلى النصف وقطع روابطها الجوية الحيوية.
وأفاد نسيب غبريل، رئيس قسم البحوث الاقتصادية في بنك "بيبلوس"، بأن موسم الصيف بدأ بشكل جيد، لكنه تأثر سلباً بالتطورات الأخيرة. وأكد غبريل أن هذا الوضع سيؤثر بشكل مباشر على عائدات السياحة لهذا العام، متوقعاً أن تنخفض الإيرادات بنسبة تتراوح بين 50 و55% مقارنة بالعام 2023، مما سيكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في لبنان.
المصدر : Transparency News