أصدر تجمع الهيئات الممثلة لقطاف الزيتون في لبنان بيانًا يعبر عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الصعبة التي يواجهها المزارعون في موسم الزيتون الحالي، والذي وُصف بأنه الأكثر صعوبة منذ عقود. وأكد التجمع أن التغيرات المناخية ونتائج العدوان الإسرائيلي أدت إلى فقدان جزء كبير من المحصول، مما يعكس أزمة حقيقية للقطاع الزراعي.


أشار التجمع إلى أن العدوان الإسرائيلي على مناطق الجنوب قد منع المزارعين من قطف الزيتون، حيث تم استهداف بساتين الزيتون بقنابل الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضد. وقد اعتبر هذا الهجوم بمثابة "جريمة إبادة جماعية" تهدف إلى تدمير المجتمع الزراعي في الجنوب ونشر الأمراض السرطانية والتشوهات الجينية على الأجيال القادمة.

ولم يكن هذا هو التحدي الوحيد، حيث أشار البيان إلى انتشار ظاهرة سرقة الزيتون من قبل عصابات معروفة، والتي تتخذ من تكسير الأغصان وسيلة لجمع أكبر كمية ممكنة من المحصول المسروق. وعبّر التجمع عن استعداده لتزويد الجهات المعنية بتفاصيل حول السارقين والجهات المتورطة في هذه الأنشطة الإجرامية.

وحذر التجمع من رفع سعر الزيت على المستهلك اللبناني، مؤكدًا أن الإنتاج المحلي يكفي ويزيد عن حاجة الاستهلاك. واعتبر أن رفع الأسعار لا يعدو كونه تنفيذاً لأجندات مافيا استيراد وتزوير. ودعا المستهلكين إلى شراء الزيت مباشرة من المزارعين أو المعاصر أو الجمعيات التعاونية، لضمان الحصول على زيت الزيتون اللبناني الطبيعي بأسعار عادلة.


المصدر : Transparency News