شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، مسجلة مستويات تاريخية غير مسبوقة. ويعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل التي تزيد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار. وفي السياق ذاته، حققت الفضة أداءً قوياً، حيث بلغت أعلى مستوى لها في نحو 12 عاماً.


ويعكس هذا الارتفاع الزيادة في الطلب على المعادن النفيسة بشكل عام، بالإضافة إلى الدور المتزايد للفضة في الصناعات التكنولوجية.

أبرز هذه العوامل هو تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أدت الأحداث الأخيرة إلى زيادة المخاوف بشأن استقرار الإمدادات النفطية واندلاع صراعات أوسع نطاقاً. كما يساهم عدم اليقين الذي يحيط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في تعزيز الطلب على الذهب، حيث يتجه المستثمرون إلى الأصول الآمنة لحماية ثرواتهم في ظل حالة عدم الاستقرار.

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2724.88 دولارًا للأونصة، بحلول الساعة 0037 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2725.81 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4 بالمئة إلى 2740.00 دولارًا.

وتتوقع الأسواق بنسبة 99 بالمئة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، وفقًا لأداة CM E Fedwatch. كما خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع الماضي. 

ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.1% إلى 33.69 دولار للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012. وتعتبر الفضة من الأصول الاستثمارية بسبب علاقتها بالذهب والمعادن الصناعية.

في حين استقر البلاتين عند 1013.54 دولار، وارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1081.50 دولار.

من ناحية أخرى، ارتفع عجز الميزانية الأميركية إلى 1.833 تريليون دولار للعام المالي 2024، وهو أعلى مستوى باستثناء عام كوفيد، حيث تجاوزت الفائدة على الدين الفيدرالي تريليون دولار لأول مرة، وفقًا لوزارة الخزانة الأميركية.


المصدر : وكالات