في تصعيد جديد من نوعه، وسعت إسرائيل نطاق هجماتها لاستهداف البنية الاجتماعية لحزب الله اللبناني، رغم نجاحها في تنفيذ ضربات استخباراتية دقيقة ضد قيادات الحزب ومخازن أسلحته، إلا أن زخم تلك الضربات تراجع بشكل ملحوظ مع تقدم العمليات البرية ببطء.


وهذا التباطؤ دفع حزب الله إلى تكثيف قصفه الصاروخي والطائرات المسيرة، مستهدفًا مدن وسط إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

في إطار هذه الهجمات، استهدفت الغارات الإسرائيلية مساء الأحد فروعا لجمعية "مؤسسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله، وذلك بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن استهدافها. وقد بلغ عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بلغ 11 غارة، بما في ذلك غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي.

وظهرت أعمدة الدخان تتصاعد بالقرب من المطار، الذي لا يزال يُسيّر رحلات دولية، رغم الغارات. كما استهدفت الضربات مؤسسات القرض الحسن في مناطق بعلبك والهرمل ورياق شرقي لبنان.

وفي بعلبك، استهدفت غارة سوقًا تجارية كانت تضم مبنى سابقًا لمؤسسة القرض الحسن، مما دفع السكان إلى إخلاء المنطقة سريعًا بعد التحذيرات الإسرائيلية. وفي مدينة صيدا، تحولت حالة الذعر داخل مدرسة ملجأ إلى مطالبة النازحين بالمغادرة بحثًا عن الأمان.

وحذّر الجيش الإسرائيلي من أنه سيبدأ في استهداف "بنى تحتية" تابعة للجمعية، داعيًا السكان إلى الابتعاد عنها على الفور. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن جمعية القرض الحسن تشارك في تمويل أنشطة حزب الله ضد إسرائيل، مما أدى إلى قرار استهداف هذه البنى التحتية.

تأسست "مؤسسة القرض الحسن" عام 2021، وتقدم قروضًا بدون فوائد للبنانيين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، بينما تفرض الولايات المتحدة عليها عقوبات.


المصدر : Transparency News