سجلت وزارة الصحة، قبل أيام، أول حالة إصابة بمرض الكوليرا في بلدة السمونية في قضاء عكار، وذلك بعد أن توجهت مريضة تعاني من إسهال مائي حاد وجفاف إلى المستشفى.


وأكدت الوزارة أنها باشرت بتقصي الحالة وجمع عينات من المخالطين للكشف عن أي إصابات محتملة، كما تعمل على البحث عن حالات مشابهة في محيط المريضة.

من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع خطر تفشي وباء الكوليرا في لبنان، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد من نزوح كبير نتيجة الأحداث الأخيرة. وقد سجلت منطقة عكار وحدها نزوح نحو 61 ألف شخص، مما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المعدية.

وأعربت مصادر طبية عن قلقها البالغ إزاء احتمال تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى بين النازحين والمجتمعات المضيفة، مشيرة إلى أن تلوث المياه يعد السبب الرئيسي وراء انتشار مثل هذه الأمراض.

وحذرت المصادر من خطورة مرض الكوليرا وأعراضه التي تشمل الإسهال المائي الشديد والتقيؤ والجفاف، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالفشل الكلوي والغيبوبة إذا لم يتم علاجها بشكل سريع وفعال.

ودعت المصادر المواطنين إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية للحد من انتشار المرض، مثل الالتزام بنظافة الأيدي، وشرب المياه المغلية أو المعبأة، وغسل الخضار والفواكه جيداً، وتناول الأطعمة المطهية جيداً. كما حذرت من خطر الإصابات الخفية التي قد لا تظهر أعراضها بشكل واضح، مما يساهم في انتشار المرض بشكل أسرع.

كما أشارت المصادر الطبية إلى أن عدم تشخيص الحالات المصابة في وقت مبكر، واستمرار تنقل الأشخاص المصابين دون ظهور أعراض عليهم، قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة عدد الإصابات في الأيام المقبلة.

ودعت الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود للحد من انتشار المرض، من خلال توفير المياه النظيفة والصرف الصحي، وتوعية المواطنين بأهمية الوقاية، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.


المصدر : Transparency News + وكالات