تكافح فرق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق الذي اندلع منذ يومين في منطقة الربوة في المتن الشمالي. اليوم، الثلاثاء، شاركت طوافات عسكرية تابعة للجيش اللبناني في عمليات الإطفاء المضنية، حيث تم السيطرة على الحريق وتطويقه بالكامل بعد ظهر اليوم.


أما في التفاصيل، فقد علم موقعنا أن هناك طريقاً ترابياً يربط بين بيت مسك والربوة في حرش البلدة الصنوبري. وفي منتصف الطريق، يوجد منزل غير مكتمل البناء، يستخدمه بعض العمال بشكل متقطع، ولم تُعرف جنسيتهم بعد. المنزل يعود لعائلة كرم، وهم لبنانيون مهاجرون خارج لبنان.

وتؤكد مصادرنا أنه منذ أكثر من أربع سنوات، كان هؤلاء العمال يقومون بتشحيل أشجار الصنوبر في الحرش المجاور للمنزل، حيث يقطعون الأغصان الصغيرة والمتوسطة ويحرقونها ثم يدفنونها في الأرض، ويتركونها لعدة أيام حتى تنطفئ وتتحول إلى فحم للاستخدام المنزلي.

بلدية قرنة شهوان، التي تتبع لها بلدة الربوة، كانت على علم بما كان يحدث، وتلقت شكاوى من مواطنين شهود عيان على تلك الأنشطة غير القانونية. وقد تحققت شرطة البلدية من الشكاوى في ذلك الوقت، وتوقفت أعمال التفحيم فجأة في الحرش.

اليوم، عاد حريق الحرش إلى الواجهة ليعيد معه قضية التفحيم غير الشرعية التي كانت تحدث في المنطقة منذ أربع سنوات.