في تطور جديد يكشف عن مدى تعقيد العمليات العسكرية الحديثة، تتضح تفاصيل آلية رصد الأهداف التي تعتمد على تحديث قاعدة البيانات من قبل جهاز الـ FOD (Follow, Observe, and Destroy)، إذ تشير المعلومات إلى أن المسؤولين لا يحرصون فقط على حماية الأرواح، بل يعتمدون على نظام متكامل يعتمد على تكنولوجيا متقدمة لرصد الأهداف قبل وأثناء أي عمل عسكري.


وعند إطلاق الإنذار، يتطلب الأمر وجود قمرين اصطناعيين وثلاثة طائرات مسيرة (درونات) فوق المنطقة المستهدفة. يعمل النظام بشكل فوري على رصد حركة السيارات والأشخاص، بالإضافة إلى أجهزة التلفاز والكمبيوترات والهواتف. يتم إحصاء عدد السيارات التي تصل إلى الموقع وتلك التي تغادره، حيث يقوم أحد الدرونات بتحديد الموقع بدقة باستخدام تقنيات تحديد المواقع العالمية (GPS) ومعرفات MAC.

خلال دقائق، يتمكن الذكاء الاصطناعي من مقارنة البيانات المستحصلة مع سجلات الشركات المصنعة والبيانات الرسمية. إذا كانت السيارة تعود لشخص مدني، يتم إحالة المعلومات إلى جهاز المتابعة، لكن إذا كان صاحبها ضمن قائمة الأهداف، تتحول السيارة إلى هدف محتمل.

تقوم التكنولوجيا المتطورة بتتبع تاريخ تنقل السيارة لأعوام، وإذا ثبت أن السيارة توقفت عند مراكز محددة مرتبطة بحزب الله، تُضاف إلى قوائم الاغتيال المحتملة. في الوقت نفسه، تُستخدم درونات أخرى لمسح الهواتف النقالة في المنطقة، محاولين ربط كل جهاز بسيارة معينة.

بعد تحديد الهوية، يتم اختراق سجلات GPS ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالهدف، وقد تصل الأمور إلى فتح الكاميرا عن بُعد للاستماع والتصوير. يُستخدم نفس الأسلوب لفحص محيط الهدف، مع إرسال اختبارات تنبيه للأجهزة الذكية في المنطقة.

وفقًا لتقديرات الجيش، ينتج عن كل إنذار بين 300 إلى 400 هدف جديد، مما يُظهر كيف يمكن لتكنولوجيا الرصد المتطورة أن تُعيد تشكيل ديناميات الصراع في المنطقة.


المصدر : Transparency News