حذر رئيس المركز العربي للحوار، الشيخ عباس الجوهري، من نشوء "خلايا سرطانية" بعد فترة الحرب. وفي حديث خاص لبرنامج "مع الحدث" عبر "Transparency News"، قال إن حزب الله يمر اليوم بأصعب الظروف بعد تلقيه العديد من الضربات، وخاصة باغتيال أمينه العام، السيد حسن نصر الله.

وأضاف أن السيد نصر الله من مدرسة الإمام الصدر، فقد واجه العدو المحتل وقدم نفسه وولده، ومع ذلك لم يلقَ إجماعًا وطنيًا على ما قام به، وذلك لأنه اتخذ قرار مواجهة العدو منفردًا دون الرجوع إلى الدولة.


وأشار الجوهري إلى أن المعادلة اليوم تغيرت، وأصبحنا نعيش حربًا موسعة سببها "جبهة المساندة" التي بدأت مع "طوفان الأقصى". فالتدمير الممنهج، والاغتيالات المتنقلة، وتهجير الأهالي في العديد من المناطق، لا شك أن لهذه الحرب تداعياتها. علينا أن نتضامن ونتحمل في هذه الأوقات، حتى وإن كنا لا نتفق مع سياسة الحزب. فبرغم كل ما حصل، المعركة لم تُحسم بعد، ولا بد من التغيير في المرحلة المقبلة. ومع ذلك، الحزب ليس مجرد بندقية أو صاروخ؛ فالأولوية اليوم للميدان، وبعدها يجب على الحزب أن يعيد برمجة نفسه ويعود إلى الدولة. ومن يظن أن حزب الله قد انتهى فهو واهم.

وأكد الجوهري معارضته لحزب الله ولسياسته التي تفرض على لبنان أن يكون ساحة قتال، محذرًا من الغلبة أو الاجتثاث كما يُقال، مستذكرًا ما حدث في العراق عندما نشأت خلايا داعش.


وفي ختام حديثه، شكر الجوهري كل من استضاف النازحين من الطائفة الشيعية، مشيرًا إلى أن اللبنانيين مدّوا يد العون والمساعدة لبعضهم البعض، مشددًا على نُبل اللبنانيين تجاه بعضهم البعض، ومتمنيًا أن يعود الحزب إلى صحوة ذاتية تُعيده إلى وطنه.


المصدر : Transparency News