بقرارها إرسال إحدى إعلامياتها المحترفات إلى بيروت، لإدارة حوارات مع أقطاب السياسة في لبنان، تكون قناة العربية قد تجاوزت تحقيق سبق صحفي، إلى تأكيد حضورها مع شقيقتها الحدث، في متابعة ملف الحرب، وقراءة حاضر لبنان وسط المخاطر، واستقراء المستقبل، من خلال وضع المشاهد العربي في مشهد بيروت التي تتعرض للقصف والغارات، والتي تحضر نفسها لجولات وجولات من المفاوضات الصعبة.


والإعلامية المصرية رشا نبيل التي تولت المهمة، هي إحدى أبرز الكوادر الإعلامية في العربية، مع زميلاتها وزملائها في القناة، الذين ساهموا في تحويل الإعلام العربي، إلى منصات حديثة لنقل الحدث والتعليق عليه، متخففين من لغة المبالغة والتهويل والتخوين والإيديولوجيا، وهذا ما دفع بمحور الصحاف إلى مهاجمة القناة، باعتبار أن هذا المحور، يريد تعميم لغة واحدة تصدر من عقل خشبي، منفصلة عن الوقائع، على طريقة الأهازيج الحماسية.
أعدت رشا نبيل برنامج لقاءات متنوع، واستهلته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما حاورت كل من رئيس التيار جبران باسيل، في حوار وصف بالاستثنائي، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أطلق مواقف على قياس المرحلة.
في هذه الحوارات، بدت نبيل كأنها لبنانية قديمة، لا سيما في فهمهما للحياة السياسية، وفي قدرتها على الحضور، وسرعة البديهة، والإلمام بالتفاصيل والأدوات والمعطيات، التي تسمح بانتزاع مواقف من الشخصيات التي حاورتها، بطريقة تتجاوز اللغة الخشبية الكلاسيكية.
حوارات العربية في بيروت كانت مناسبة، لمواكبة ما يحصل في لبنان، بعمق وتجرد، عززه حضور الإعلامية اللبنانية من بلاد النيل رشا نبيل.


المصدر : Transparency News