التقي رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن غداة مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان استضافته باريس، حيث شدد ميقاتي، على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار، بينما امتنع بلينكن، عن الدعوة لخطوة مماثلة وبشكل فوري.


وفي اجتماع عُقد اليوم الجمعة في العاصمة البريطانية لندن، حضره كل من سفير لبنان في لندن، رامي مرتضى، ومستشار رئيس الحكومة، زياد ميقاتي، إلى جانب مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة، ماثيو ميلر، ومسؤول معهد الدراسات الدولية في الخارجية الأمريكية، جيمس روبي.

وأكد ميقاتي خلال الاجتماع: "نحن نصر على أولوية وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصًا أن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات".

وأشار إلى أن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي"، مؤكدًا التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو، دون تعديل.

وأضاف: "المطلوب أولاً التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لأن التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الأمريكي - الفرنسي المدعوم عربيًا ودوليًا لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع".

من جانبه، قال بلينكن، خلال اللقاء نفسه، إن "واشنطن ما زالت تسعى للحل الدبلوماسي لوقف فوري لإطلاق النار والتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة".

وأعرب "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية (في لبنان) لا سيما الجيش والقوى الأمنية"، مشددا على "أهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701".

كما أكد على "أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع القائم ووقف العنف".

وعقب الاجتماع، قال بلينكن: "نشعر بأنه من الملح للغاية التوصل إلى تسوية دبلوماسية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حتى يتحقق أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان".

لكنه امتنع عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.


المصدر : Transparency News