تتصاعد حدة المعارك بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وسط مواجهات برية عنيفة وقصف متبادل على كلا الجانبين. بينما تحاول القوات الإسرائيلية التوغل عبر عدة محاور، يبدي «حزب الله» مقاومة شرسة وصمودًا على الأرض، ما يعكس تصاعد الصراع وتعقيداته في المنطقة.


تدور معركة برية محتدمة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، حيث تحاول القوات الإسرائيلية التقدم عبر عدة محاور، بينما يظهر مقاتلو «حزب الله» صمودًا كبيرًا. تتجنب تل أبيب الزج بعدد كبير من آلياتها خشية خسائر بشرية كبيرة، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل أربعة جنود في جنوب لبنان خلال الساعات الأخيرة، ليرتفع العدد إلى نحو 14 قتيلًا خلال 24 ساعة.

 

في الوقت نفسه، يتواصل القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شهدت المنطقة ليلة وُصفت بالأعنف. كما استمر القصف على جنوب لبنان، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى. من جهته، يواصل «حزب الله» قصفه لشمال إسرائيل بالصواريخ، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع إصابات.

 

ويصف العميد المتقاعد والخبير العسكري حسن جوني المعركة البرية في جنوب لبنان، التي دخلت أسبوعها الرابع، بأنها «صعبة» على الطرفين. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يصر على التوغل البري رغم الصمود الذي يبديه «حزب الله»، مع التركيز الحالي على محور العديسة – رب ثلاثين – الطيبة ومحيط عيتا الشعب. وأكد جوني أن الجيش الإسرائيلي يحاول التوغل عبر عدة محاور لتشتيت قوات «حزب الله» وقدراته النارية، إلا أن هذه المحاولات تواجه مقاومة شرسة.

 

وفي تطور آخر، أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن القوات الإسرائيلية لم تتقدم سوى 4 إلى 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، ووصفت «حزب الله» بأنه «خصم قوي» ومدرب بشكل أفضل مقارنة بعام 2006.

 

في سياق المواجهات، أعلن «حزب الله» استهداف دبابة ميركافا وتجمعات للجنود الإسرائيليين على أطراف بلدات جنوبية، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات جوية باستخدام المسيرات. واستمر الجيش الإسرائيلي في قصفه لمناطق جنوبية عديدة، مستخدمًا أحيانًا قذائف فوسفورية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأحراج وأضرار في المنازل.

 

كذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عدة قرى في قضاء صور تعرضت منذ الصباح لقصف مدفعي وغارات جوية، تسببت في سقوط ضحايا ووقوع أضرار كبيرة.

 

 


المصدر : الشرق الأوسط