نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفخيخ وتفجير واسعة في منطقتي ديرسريان والعديسة، مما أسفر عن ارتجاجات شعر بها سكان البلدات المجاورة. وفي الوقت الذي شهدت فيه مدينة النبطية غارة جوية عنيفة استهدفت حي بئر القنديل، تتزايد المخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة. تأتي هذه الأحداث في سياق عمليات عسكرية متصاعدة، حيث تشير التقارير إلى دخول العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مراحلها النهائية، مما يهدد بزيادة التوترات الأمنية على الحدود.


يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات تفخيخ وتفجير واسعة في منطقتي ديرسريان والعديسة، مما أدى إلى ارتجاجات في الأرض شعر بها سكان البلدات المجاورة، الذين ظنوا أنها هزة أرضية. في وقت لاحق، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن السلطات أكدت عدم وقوع هزة في الجليل، بل إن ما جرى هو تفجيرات نفذها الجيش في جنوب لبنان، مما أثار تنبيهات أجهزة رصد الهزات.

في سياق متصل، تعرضت مدينة النبطية مساء أمس الجمعة لغارة جوية عنيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدفت حي بئر القنديل بالقرب من "مدارس المصطفى". وأسفرت الغارة عن دمار واسع في المباني المجاورة، كما تضررت "المهنية النبطية الرسمية"، حيث أفيد بوقوع إصابات طفيفة بين المدنيين.

سارعت فرق "كشافة الرسالة الإسلامية - الدفاع المدني" إلى التدخل لإجلاء عائلة مكونة من 8 أفراد كانت داخل المبنى المتضرر. ووصف شهود عيان الحادثة بأنها الهجوم "الأعنف" على المدينة، حيث كان الدمار واضحًا بالقرب من مدخل "مدارس المصطفى"، مما أثار حالة من الهلع في الأحياء المجاورة.

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية، بأن العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان دخلت مراحلها النهائية، مع توقعات بإنهاء المناورات البرية خلال أسبوع أو أسبوعين. وأوضح المسؤولون أن القيادة العسكرية تسعى لإنهاء التواجد الميداني المكثف على الحدود اللبنانية في هذه المرحلة، مع استمرار عمليات الرصد والمتابعة لتطورات الموقف الميداني. وأكدوا أن الهدف من هذه العمليات هو تحقيق أهداف استراتيجية قبل اتخاذ قرار بالانسحاب التدريجي، بعد أسابيع من المناورات التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العمليات والقصف على النقاط الحدودية، وسط مخاوف من توسع المواجهة إلى مناطق أعمق في لبنان.


المصدر : Transparency News